هيئة العمل التعاوني تشرع بإنشاء معهد للتدريب

رئيس هيئة العمل التعاوني يوسف الترك

بدأت هيئة العمل التعاوني وشركاؤها ببناء نواة أولى لمدربين في مجال التدريب التعاوني في خطوة جديدة لإرساء  هذا المفهوم  وإنشاء معهد التدريب التعاوني الذي نص عليه قانون التعاون الفلسطيني

وتلقى 30 مشاركا من الهيئة ووزارة الزراعة ومؤسسات مجتمع مدني تدريبات مكثفة على مدار أسبوعين في رام الله على نماذج التفكير التعاوني وتأسيس جمعية تعاونية، وإدارة الجمعيات، ليكونوا سفراء في نشر الفكر التعاوني ومأسسة العمل به.

وذكر رئيس هيئة العمل التعاوني يوسف الترك للوكالة الرسمية أن العمل التعاوني مهم ويشكل رافعة اقتصادية واجتماعية والحكومة مهتمة بأن تتحول التعاونيات إلى تعاونيات تنموية ورافعة للاقتصاد الفلسطيني، وعقدنا هذه الدورة التي استمرت أسبوعين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية، وبتمويل من الوكالة الايطالية للتنمية والتي نعتبرها بمثابة اللبنة الأولى على طريق إنشاء معهد التدريب التعاوني، وسينزل المتدربين الاسبوع المقبل لتطبيق ما تم تعلمه في الميدان مع الجمعيات التعاونية، وسنتمكن لاحقا من إعداد مدربين أخرين من موظفي الهيئة ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات الشريكة.

وأكد الترك أن القانون نص على انشاء معهد يسمى معهد التدريب التعاوني، ونحن في هذا المجال نسعى لترسيخ فكر العمل التعاوني في المدارس والجامعات، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة خضوري كي نبدأ بإعطاء مساقات لها علاقة بالعمل التعاوني في فلسطين ونتمكن من بعدها لإعطاء شهادة دبلوم، وفي المستقبل أن يكون هناك تخصص مستقل.

من جهته، شدد ممثل منظمة العمل الدولية في منير قليبو على ضرورة عادة الاعتبار لثقافة العمل التعاوني في  فلسطين فتاريخها حافل بالعمل التعاوني الا انه تراجع، في العقود الأخيرة، ويتطلب منا عمل مراجعة للقانون الذي بموجبه تم إنشاء هيئة مستقلة للعمل التعاوني وهذا انجاز مهم وكذلك انشاء مركز تدريب تعاوني ونحن مستعدون لتقديم الدعم لمأسسة الهيئة لتكون واقفة على المعايير الدولية التي تحكم العمل التعاوني، فالعمل التعاوني ليس كالعمل العادي او الاقتصاد العادي، مع أنها تجمل ملامح الادارة والاقتصاد العادي الهادف للربح لكن الربح بمفهوم العمل التعاوني وهو ربح مجتمعي وتأسيس القوى ذات العلاقة والاقليم الجغرافي الواحد، وذات الانتماء الوطني والاجتماعي حول أهداف بالدرجة الاولى إنسانية ومن ثم اقتصادية ثم تعاونية دائمة على مفهوم التعاون والتكافل والتكامل الاجتماعي، فالربح موجود ولكن ليس من أجل الربح فقط، كما هو في عمل الاقتصاد الخاص وانما ارباح هذه المؤسسة تعود للمجتمع.

وتابع : هذه الخطوة الأولى في اختيار مدربين من المؤسسات ركز على النخبة حتى يصبحوا في المستقبل مدربين ومدربات، وستكون هناك تدريبات مماثلة في شمال الضفة وجنوبها و غزة لنحصل على 120 مدربا.

وقال : هؤلاء سنبقى نستثمر فيهم ليكونوا سفراء للفكر التعاوني متسلحين بالمعرفة بكل المستجدات في مجال العمل التعاوني على المستويات الاقليمية والدولية، وكل الغرض من ذلك القضاء على الفقر والبطالة واعادة اللحمة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للعمل التعاوني والجماعي.

من جهته، أكد مستشار منظمة العمل الدولية المدرب الدولي شوكت صرصور، تم بناء قدرات الفريق المشارك على ثلاثة نماذج هي التفكير التعاوني وكيفية تأسيس جمعية تعاونية، وإدارة الجمعيات، هذه تشكل مكونات اساسية في لتأسيس معهد التدريب، لأنها تتضمن كل ما يتعلق بعمل اي جمعية تعاونية.

وقال: "ليكون لدينا معهد هو بحاجة لإرادة من الجهة المسؤولة عن العمل التعاوني، لأن ما يتم التدرب عليه هو بحاجة لممارسة فعلية ومستمرة، آملا إنشاء معهد التدريب لممارسة ما تم اكتسابه من مهارات ومعارف ومواءمة هذه النماذج مع الواقع وتطويرها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد