الخارجية الفلسطينية توجه رسالة للإدارة الأمريكية
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، رسالة إلى الإدارة الأميركية، حيث طالبتها بسحب سفيرها لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، لخطورته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي، أن "فريدمان، يحرض على استغلال أية فرصة أو مناسبة مهما كانت للتعبير عن انتمائه المطلق للمشروع الاستعماري الاستيطاني في الارض الفلسطينية المحتلة، وتكرار مواقفه المعادية بشكل صارخ للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقالت إن فريدمان يُصر على تكرار موقفه الداعم والمؤيد لحق اسرائيل في ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مستخدما هذه المرة صيغة جديدة "الجميع يدرك انه لا يوجد سيناريو تنسحب فيه اسرائيل من جميع مناطق الضفة الغربية"، في منطقٍ لا يمت للمنطق بصلة وغريب عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام، وفي محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال والاستيطان وجعل قضية ضم اسرائيل لأجزاء من الضفة حاضرة كموضوع للنقاش في الرأي العام.
وأكدت الخارجية أن فريدمان شخص غير مرغوب فيه على الإطلاق في المنطقة، ويشكل خطورة ليس فقط على الفلسطينيين، إنما على العرب والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. وفق الوكالة الرسمية
وأشارت الخارجية إلى ان الموقف الاسرائيلي هو مرجعية فريدمان وليس مواقف الادارات الاميركية السابقة أو الاتفاقيات الموقعة أو المرجعيات الدولية لعملية السلام، وتساءلت: من قال لفريدمان إن الشعب الفلسطيني يقبل بعدم انسحاب إسرائيل من كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، لمجرد أن يتحدث سفير أميركا عن سيناريوهات كهذه؟.
ورأت الخارجية أن وجود فريدمان بهذه الطريقة والممارسات مخالف تماما للقانون الدولي، وهو ما تؤكده تصريحاته وتفوهاته وتصرفاته، مجددة التأكيد على أحقية موقفها الذي طرحته سابقا بشأن اجراء دراسة قانونية تمهد لرفع قضايا ودعاوى قضائية ضد فريدمان بسبب تصريحاته ومواقفه وممارساته.
وذكرت: "منذ تسلم فريدمان مهامه سفيرا للولايات المتحدة لدى اسرائيل، لا يلتفت لخدمة مصالح بلاده وانما يعمل لتعميق الحركة الاستيطانية في الارض الفلسطينية المحتلة وتنفيذ اجندات نتنياهو الاستعمارية التوسعية، إضافة لدوره في التأثير على قرارات ترمب وفي احداث هذا الانقلاب في الموقف الاميركي بخصوص قضايا الصراع الشرق أوسطي، وعلى رأسها موضوع القدس ونقل السفارة الاميركية اليها، كذلك اصراره على أن يكون ضيفا دائما على طاولة غلاة المستوطنين ونشاطاتهم الاستعمارية، كما كان عليه الحال في حفل وضع حجر الاساس لمستوطنة تحمل اسم ترمب في هضبة الجولان السوري المحتل، وزياراته الاستفزازية المتكررة الى بلدة سلوان ومحيط المسجد الاقصى المبارك، وما كشف عنه الاعلام العبري من مشاركة مرتقبة له الاحد المقبل كضيف شرف في حدث استيطاني تنظمه جمعية (العاد) الاستيطانية لتدشين ما يُسمى بـ(درب الحجاج في مدينة داوود)، التي تمتد من بركة سلوان وحتى حائط البراق المتاخم للحرم القدسي الشريف، في مخالفة اخرى للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.