مركز حقوقي يطالب الاحتلال بوقف استهداف الصيادين في بحر غزة
أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة اليوم الأربعاء، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعتبرها انتهاكاً للحق في الحياة والحق في العمل.
وطالب المركز، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، السلطات الإسرائيلية المحتلة بوقف ملاحقة واستهداف الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية.
وفيما يلي نص البيان:
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين خلال اليومين الماضيين
اعتقال ثلاثة صيادين وإصابة آخر
أسفرت عمليات مطاردة وملاحقة الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة يوم أمس وفجر اليوم عن اعتقال (3) صيادين، وإصابة صياد واحد، وتضرر قارب وعدد من شباك الصيد.
ووفقاً لمتابعة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية في حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الأربعاء 26/6/2019، بمهاجمة قوارب الصيادين قبالة شاطئ رفح، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه القوارب، التي كانت تبحر على مسافة تقدر بحوالي (6) أميال بحرية. وقد أدى ذلك إلى تضرر قارب صيد، واعتقال صيادين كانا على متنه وهما، محمد نضال إبراهيم عياش، 23 عاماً، وشقيقه مصعب 20 عاماً، من سكان دير البلح، وقد تمكن عدد من الصيادين من سحب القارب بعد تعطله.
وفي نحو الساعة 9:٠٠ من مساء أمس الثلاثاء 25/6/2019، لاحقت زوارق البحرية الإسرائيلية المحتلة قارب صيد تعود ملكيته لورثة الصياد أكرم جميل الندى، وعلى متنه ابنه حازم، 16 عاماً، ومحمد هشام أحمد النحال، 25 عاماً، وكان يبحر قبالة شاطئ محافظة رفح، على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية. وقد فتح جنود الاحتلال مضخات المياه تجاه القارب، ما أدى إلى سقوط الصيادين في المياه، واعتقال الصياد أكرم ونقله إلى زورق إسرائيلي، وإصابة الصياد محمد هشام النحال برضوض في الوجه والصدر والأطراف السفلية، ووقوع أضرار في جسم القارب. وأفاد الصياد المصاب أنه تمكن من الصعود إلى القارب ثم فقد الوعي، وقام صياد من قارب بجواره بالصعود إلى قاربه وقاده باتجاه الشاطئ، ومن ثم نُقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وحُول إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس لتلقي العلاج.
وقد أفرجت سلطات الاحتلال في نحو الساعة 7:00 من صباح اليوم عن الصيادين الثلاثة عن طريق معبر بيت حانون "ايريز"
كما رصد باحثو المركز خلال اليومين الماضيين وصباح اليوم ارتفاع وتيرة هجمات القوات البحرية الإسرائيلية على قوارب الصيادين، وملاحقتهم، ومنعهم من ممارسة عملهم في مسافة الصيد المسموح لهم بالوصول إليها. فقد قامت الزوارق الحربية بملاحقة قوارب الصيادين، وإطلاق النار ومضخات المياه تجاههم، وذلك على بعد 3 أميال غرب مدينة رفح ومدينة غزة وبلدة بيت لاهيا، ومنعتهم من سحب شباكهم، وقامت بمصادرتها. وقد أفاد الصياد عماد الدين خليل أحمد منصور، 29 عاماً، من سكان حي تل السلطان، غرب مدينة رفح، أن الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه القارب الذي كان يعمل عليه يوم الاثنين 24/6/2019، وقد نجم عن ذلك وقوع أضرار في مقدمة القارب، كما صادرت قوات الاحتلال شباك الصيد الخاصة به وبعدد من الصيادين. ووفقاً للصياد منصور فإن شباكه المصادرة عبارة عن 10 قطع، يبلغ طولها حوالي 555 متراً، ويقدر ثمنها بحوالي 5500 شيكل.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فرضت حظراً شاملاً على بحر قطاع غزة بتاريخ 13/6/2019، مُنع خلاله الصيادون من ممارسة عملهم لمدة 5 أيام. وبتاريخ 18/6/2019، سُمح للصيادين بالإبحار لمسافة 6 أميال من الشمال حتى مدينة غزه، و10 أميال من وادي غزة وحتى مدينة رفح.
إن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعتبرها انتهاكاً للحق في الحياة والحق في العمل، فإنه:
- يدعو المجتمع الدولي، بما فيها الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام ١٩٤٩، إجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على وقف اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.
- يطالب السلطات الإسرائيلية المحتلة بوقف ملاحقة واستهداف الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية.