النتشة: الرئيس يخوض حرباً مع أميركا وإسرائيل لانتزاع حقوقنا الوطنية

اللواء بلال النتشة

أكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بلال النتشة، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" يخوض أشرس معركة تاريخية مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من أجل انتزاع وتثبيت حقوقنا الوطنية العادلة، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية ستنتصر في هذه المعركة الحاسمة التي ستتحدث عنها الأجيال القادمة .

وقال النتشة، وفق تصريح تلقت "سوا" نسخة عنه: " إن الرئيس محمود عباس وهو يتسلح بإرادة المحارب الجسور مستمداً قوته من الدعم الشعبي العارم في الوطن والشتات ومن الموقف الصلب للقوى والفصائل الوطنية المنضوية في إطار منظمة التحرير، يقاتل بالإنابة عن الأمتين العربية والإسلامية من أجل الحفاظ على الوطن والمقدسات والحقوق الوطنية العادلة التي أقرتها الشرعية الدولية"، مشيراً إلى أن المؤامرات السابقة على هذه القضية الطاهرة كان مصيرها الفشل.

واعتبر أن ورشة البحرين التي تشكل مدخلاً أساسياً لتنفيذ صفقة القرن التي تستبدل الحل السياسي بآخر اقتصادي وهمي ، فشلت بجدارة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مستوى التمثيل الهزيل لبعض الدول العربية وإلى المخرجات والتوصيات التي ستنتج عنها، مطالباً الرئيس ترامب الذي يعتبر عراباً للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بالاعتراف بالهزيمة بدلاً من المفاخرة بنصر مزعوم .

وشدد على أن مدينة القدس التي أهداها ترامب لدولة الاحتلال لتكون عاصمة لها لن يحسم مصيرها تاجر عقارات يقامر بالسياسة لصالح الاقتصاد ، مضيفا :" إن من يقرر مصير القدس هي الجماهير الفلسطينية العظيمة التي خرجت في كل المدن والأرياف والمخيمات لتقول لا لبيع الوطن بالمال".

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية التي صمدت في كل المراحل النضالية وتعرضت لعشرات المؤامرات لسحق القضية الوطنية خرجت في كل حرب منتصرة فيما رد المتآمرون على أعقابهم .

وأكد النتشة أن الشارع المقدسي يقف على قلب رجل واحد إلى جانب قيادته الشرعية وهي تقاتل ببسالة دفاعاً عن حقوقنا الوطنية، معتبراً بأن المرحلة الراهنة تتطلب رص الصفوف والتخندق في جبهة واحدة والابتعاد عن الحسابات الحزبية الضيقة أو الأجندات الخارجية التي ثبت فشلها الملموس ونحن في خضم " الورشة – المؤامرة ".

وشدد على أن القيادة برئاسة "أبو مازن" دائما تراهن على الشعوب العربية والإسلامية الوفية للقضية الفلسطينية كما أنها لا تزر وازرة وزر أخرى فيما يتعلق بمشاركة هذه الدولة أو تلك في الورشة الفاشلة ولكنها في الوقت ذاته تثمن كل المواقف الشعبية والرسمية الشجاعة وخاصة مجلس الأمة الكويتي الذي أعلن رسميا عن عدم مشاركة بلاده في هذه المؤامرة التصفوية.

وندد بكل محاولات التجميل التي تضفيها الولايات المتحدة الأميركية على صفقة القرن عبر مبعوثيها الذين يعملون لصالح الاحتلال وتحت عباءته ، مطالبا دول العالم وفي مقدمتها روسيا والصين بقول كلمتها في استمرار التفرد الأميركي برعاية ما يسمى بعملية السلام في المنطقة.

وقال: " إن هذه الإدارة تستطيع أن تنجز حلا سياسيا ينصف الشعب الفلسطيني حتى ولو فشلت الصفقة والورشة"، مؤكدا بان ترامب يقف إلى جانب أقصى اليمن المتطرف في إسرائيل والذي ينكر الوجود الفلسطيني برمته على أرضه بشكل كامل ويؤمن بالترحيل الجماعي لشعبنا وتشريده في كافة بقاع الأرض .

وأكد مراهنته على الإرادة الشعبية الصلبة التي أثبتت قدرتها على الانتصار في كافة مراحل النضال الوطني، مضيفا :" بالوحدة الوطنية والالتفاف الجماهيري حول القيادة وبتغليب العام على الخاص نستطيع أن نفشل أكبر مؤامرة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد