بالفيديو: مصر تفسر سبب دخول الأموال القطرية إلى غزة عبر إسرائيل وليس معبر رفح
كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، عن سبب دخول الأموال القطرية إلى غزة عبر إسرائيل وليس عبر معبر رفح الحدودي الواقع أقصى جنوب القطاع.
وقال شكري في حديث لقناة روسيا اليوم، إن مصر ترعى الأشقاء في قطاع غزة وتقدم لهم كل الدعم والرعاية، مضيفا أن "معبر رفح مفتوح بصفة دائمة منذ أكثر من عام لتوفير المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية والدخول والخروج الامن لأغراض الحج والعمرة والتعليم والصحة".
واستدرك:" لكن أيضا نتعامل مع هذا الأمر بمنطلق الحرص على استمرار اضطلاع إسرائيل بمسؤولياتها كدولة احتلال وعدم التنصل من هذا الالتزام من خلال إيجاد وسائل أخرى لرعاية مصلحة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة بغزة".
وأوضح أن "مصر تراعي أيضا في هذا الإطار أمنها القومي وضرورة الحفاظ على هذا الأمن من الاستهداف الدائم من المنظمات الارهابية في هذه البقعة الضيقة من شمال شرق سيناء".
أقرأ/ي أيضا: قلق إسرائيلي بسبب ما تخطط له حـمـاس
وحول ما تردد عن بناء وطن بديل للفلسطينيين في سيناء قال شكري: "أتصور أن هذا الأمر تم التعبير عن رفضه التام على كافة المستويات من رئيس الدولة إلى كافة مؤسسات الدولة المصرية، بأنه ليس هناك أي تنازل عن ذرة وحبة رمل من سيناء التي استشهد من أجلها مواطنون مصريون دفاعا عنها وسعيا لاسترجاعها".
وأعلن شكري، أن مشاركة مصر في منتدى البحرين ستكون لتقييم الوضع، مشددا على أن القرار النهائي في قبوله أو رفضه بيد الفلسطينيين.
وأشار إلى أن منتدى البحرين يأتي في إطار طرح من الولايات المتحدة للجهود المبذولة للتوصل لحل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ونتوقع أن يصدر بعده المكون السياسي.
وأضاف: "لا بد أن يرتكز الحل على مكون سياسي متصل بمقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية لحل الدولتين، ولكن الجانب الأمريكي فضل أن يطرح المكون الاقتصادي أولا، وللسلطة الفلسطينية الحق في تقييم هذا الشق ومدى تحقيقيه للمصلحة الفلسطينية ومدى قبوله أو رفضه فهذا قرار للسلطة الفلسطينية وليس لطرف آخر الحق في تناوله".
وأكد شكري، أن مصر ترفض وبشكل قاطع، تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشددًا على أن أي مساس بأمن الخليج، هو مساس بأمن مصر.
وقال وزير الخارجية: "مصر تعتبر أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمنها القومي ونرفض التدخلات من أي طرف إقليمي في الشأن العربي، كما ندعو دائما إلى الابتعاد عن سياسات الهيمنة أو التأثير بالوكالة على دول المنطقة، وإقامة علاقات مرتبطة بالمصالح والاحترام الكامل للدول العربية".