بحر يدعو لإصدار قرار عاجل بإلغاء انعقاد ورشة البحرين
دعا أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، اليوم الاثنين، ملك البحرين إلى إصدار قرار عاجل بإلغاء انعقاد المؤتمر الاقتصادي "ورشة البحرين"، الذي يمثل الشق الاقتصادي من صفقة القرن والذي تستضيفه مملكة البحرين يوم غد الثلاثاء، مؤكدا أن الأراضي العربية العزيزة يجب ألا تكون مستودعا للفتنة أو مقرا للتآمر على القضية الفلسطينية والتخطيط لتصفية وإنهاء الوجود الوطني الفلسطيني.
ووصف بحر في بيان صحفي تلقت "سوا"، نسخة عنه، مؤتمر البحرين الاقتصادي بأنه مؤتمر الفتنة والمؤامرة وأنه يشكل جريمة سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية مكتملة الأركان، داعياً الدول العربية التي أعلنت مشاركتها فيه إلى مقاطعة المؤتمر واحترام المشاعر الوطنية الفلسطينية وعدم منح إدارة ترامب العنصرية والاحتلال الشرعية للمساس بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.
واعتبر أن كل مليارات الكون لا تغني عن ذرة واحدة من ذرات حقوقنا وثوابتنا الوطنية، مؤكدا أن الدول التي تشارك في المؤتمر وأعينها على المليارات البائسة لن تجني سوى الوبال والمذلة والخسران وسوف تدفع ثمن تنكرها لحقوق وثوابت شعبنا ولقيم وثوابت الأمة لا محالة.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية جوهرها سياسي وليس إنساني، مشددا على أن محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال وحلفاؤهما لحرف البوصلة وإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها السياسي الحقيقي وتحويلها إلى قضية إنسانية يتم طمسها عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، سوف تلقى الفشل الذريع ولن ترى النور بأي حال من الأحوال.
وأكد أن مؤتمر البحرين لن يكون أكثر من تظاهرة إعلامية فارغة المضمون، قائلاً: "إن هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات لن يكتب لها النجاح في ظل صلابة الموقف الوطني الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والمتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية بكل قوة وعزم وتصميم".
وأوضح أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض وتجرّم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ولا تقبل بمواقف بعض الحكومات العربية التي تطبّع وتتحالف مع الإدارة الأمريكية والاحتلال، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج يوم غد في فعاليات ومسيرات جماهيرية عارمة من أجل إسقاط مشروع التطبيع مع الاحتلال والتصدي لمؤتمر البحرين وصفقة القرن.
وأكد على استمرار كل أشكال المقاومة، بما فيها مسيرات العودة، من أجل الدفاع عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية، داعيا في الوقت نفسه كافة أبناء شعبنا الفلسطيني وقواه الحية وشرائحه الشعبية إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الواسعة التي سيتم تنظيمها غدا في مواجهة مؤتمر البحرين وصفقة القرن.
وحذر حكومة الاحتلال من مغبة المراهنة على اختبار صبر شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة والمماطلة في تنفيذ تفاهمات تخفيف الحصار، مؤكدا أن شعبنا ومقاومته على أتم الاستعداد والجاهزية لكل الخيارات ومواجهة كل التحديات.