الخارجية: مشروع الازدهار الأمريكي تبييض للاحتلال والاستيطان

وزارة الخارجية والمغتربين

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأحد، بأن مشروع الازدهار الأمريكي، تحت مسمى (ورشة المنامة)، والتي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه محاولة لتبييض الاحتلال والاستيطان، ويكشف انحياز للموقف الأمريكي تجاه الاحتلال.

قالت الوزارة، حسب الوكالة الرسمية: " إن المشروع الاقتصادي الأميركي تحت مُسمى (الازدهار) يُشكل امتدادا لهذا الموقف السياسي المنحاز بالكامل للاحتلال وسياساته، في إعادة إنتاج لمقولات ومفاهيم ومرتكزات وعد بلفور المشؤوم، وهو ما يعني أن هذا المشروع لا يتحدث عن اقتصاد الدولة الفلسطينية ومقوماته، إنما يُحاول تبييض الاحتلال والاستيطان".

وأوضحت أن فريق ترامب يحاول تقييد الاقتصاد الفلسطيني بسلاسل الاحتلال، ويحرمه من أية فرصة للازدهار والتطور كاقتصاد دولة مستقلة لا يمكنه النمو في ظل الاحتلال والاستيطان، وسرقة الأرض الفلسطينية، والسيطرة على الموارد والثروات الطبيعية الفلسطينية.

وأضافت:" يوما بعد يوم تتكشف حقيقة النوايا والمواقف الأميركية المُعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه في ما يمكننا تسميته بـ"وعد ترمب المشؤوم" أو "وعد بلفور 2"، الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني، الأمة، الدولة، ويلغي حقائق الصراع والتاريخ والجغرافيا، ويتعامل مع الشعب الفلسطيني كـ(مجموعة سكانية) وجدت بالصدفة في هذا المكان الذي منحته إدارة ترامب للإسرائيليين بامتياز، متبنية بذلك الرواية الإسرائيلية التلمودية بحذافيرها".

وتابعت: " إن إدارة الرئيس ترامب تعيد إنتاج الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بقوالب جديدة ولا تسعى إلى حله بأي شكل كان، وتبقى مشكلة هذا النمط من التفكير ومن كتبه انه تفكير نظري أولا ومنفصل تماما عن الواقع، وثانيا يتجاهل أنه يتحدث أساسا عن الشعب الفلسطيني دون سواه".

وختمت بيانها بالقول:" من يتناسى أو يجهل الشعب الفلسطيني المعروف بوطنيته العالية وارتباطه بأرضه وعمقه التاريخي والحضاري يسقط في اختبار السياسة والاقتصاد والإنسانية، والسقوط هو بالتأكيد مصير مشاريع إدارة ترامب التصفوية للقضية الفلسطينية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد