فتح: مصرون على توجه الوفد لغزة لإنقاذ المصالحة رغم كل المناورات ومحاولات الإفشال
رام الله / سوا / قال احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح ان قرار توجه وفد منظمة التحرير الفلسطينية الى قطاع غزة لإنقاذ المصالحة اخذ بالإجماع اثناء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ، وعلى ضوء هذا القرار باشرنا بتهيئة الاجواء وتوفير المناخات لتوجه الوفد وانجاح مهمته سواء من خلال اجتماعات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي عقدت في رام الله في مقر مفوضية العلاقات الوطنية التابعة لحركة فتح او التواصل المباشر من الاخوة في حركتي حماس والجهاد في غزة وبموافقة الفصائل كافة التي اعلنت ذلك بتصريحات لعدد من ممثليها.
واضاف عساف الا انه ومنذ اللحظة الاولى للإعلان عن توجه الوفد فوجئنا بتصريحات سلبية من قيادات حماس تتهجم على الوفد وتصفه بأوصاف نربأ بأنفسنا من ذكرها ولم نسمع لا اعتذار ولا تراجع عن هذه التهم التي لم يفهم منها الا رفض حماس للمبادرة الجديدة التي قمنا بها واصرارا منها على ابقاء الانقسام والمناورة مع البعض للتغطية على حقيقة موقفها، مؤكدا انه بالرغم من كل هذا الاسفاف في المواقف من قبل قيادات حماس في غزة التي وصلت لحد التخوين كان لدينا تصميم على انجاح مهمة الوفد الذي اتفق ان يكون وفدا موحدا وتم اختيار الاخ عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية في الحركة برئاسة هذا الوفد من قبل الفصائل، ولكننا تفاجئنا بخروج تصريحات بان الوفد المنوي توجهه لغزة هو وفد فصائلي وليس وفد المنظمة، متسائلا اذا كان وفد فصائلي اذا كيف اتخذ قرار بان يكون وفد موحد وتم اختيار رئيس له؟ وكما قال الاخ عزام في اجتماع الفصائل بانه اذا كانت وفود للفصائل فلا داعي ان يرأسها احد فلكل فصيل رئيس. مشددا على اننا لا نريد جعل الموضوع (علكة اعلامية) لان هنالك ما هو اهم، وباننا لا نبحث عن دور هنا او هناك لان همنا الوحيد هو رفع المعاناة عن ابناء شعبنا في غزة واعادة الاعمار وانجاز مشروعنا الوطني.
وفي رده على تصريحات القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا المتطابقة مع تصريحات حماس حول تحميل الاخ عزام الاحمد مسؤولية اعاقة وصول الوفد لغزة، قال عساف: "اذا كان الاخ مهنا حريص على وصول الوفد الموحد لغزة اذا لماذا عقدتم اجتماعات ثنائية وثلاثية مع حركة حماس بدون علمنا او التنسيق معنا وتناولتم جدول الاعمال ولم تطلعوا معظم الفصائل على اتصالاتكم التي لا نعارضها، رغم ان جميع الفصائل كلفت الاخ عزام الاحمد بإجراء الاتصالات مع حماس للترتيب لتوجه الوفد لغزة"، مشددا ان مصلحة الوطن وابناء شعبنا في غزة اهم من الحديث عن شكل طاولة الاجتماع مستديرة ام مربعة لان شكل الطاولة لن يعطي اي اهمية لهذا الشخص او لذاك الفصيل مع العلم ان ممثلي الجبهة الشعبية في اجتماعات الفصائل التي عقدت في رام الله والتي لم يشارك بها الاخ مهنا لم يعترضوا على ما تم الاتفاق عليه.
واضاف عساف ان حرص الاخ عزام جعله يتصرف بمسؤولية متجنبا الحديث لوسائل الاعلام عن كثير من التفاصيل والمواقف واتصل بالأخ خالد البطش القيادي بالجهاد الاسلامي لتوظيف علاقة الجهاد بحماس لصالح انجاح مهمة الوفد باعتبار ان حركة الجهاد لعبت دورا توفيقيا، متسائلا هل بهذه التصرفات ننقذ المصالحة ؟ ام بانتهاج اسلوب الردح الاعلامي وبث البرامج التلفزيونية الرخيصة المليئة بالأكاذيب ؟ والقاء التهم هنا وهناك .
طالبا من الجميع العمل على تذليل العقبات لخدمة شعبنا وقضيتنا والكف عن المزايدات الرخيصة والقاء التهم جزافا فشعبنا يعرف حقيقة المواقف ولا تنطلي عليه شعارات جوفاء عفا عليها الزمن .