دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، اليوم الأربعاء، لحث رجال الأعمال الصينيين على الاستثمار في القدس، وذلك أثناء استقباله السفير الصيني لدى دولة فلسطين قوه وي، في مكتبه بالقدس اليوم الأربعاء، في محاولة لخلق شراكات فاعلة، خاصة في مجال القطاع السياحي.

وأشار الهدمي، حسب الوكالة الرسمية، إلى أن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية الجاهزة والتي تحتاج فقط إلى الدعم والتمويل.

وأطلع السفير الصيني على الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، المتمثلة بالقرصنة الإسرائيلية على الأموال الفلسطينية، والتغول في مهاجمة الوجود الفلسطيني في القدس، والتي كان آخرها أوامر الهدم بحق ست عشرة بناية سكنية في منطقة صور باهر.

وتطرق اللقاء، لموضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية، حيث أكد الوزير أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس هو قرار سياسي وسيادي من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها، فلا انتخابات دون القدس، التي تشكل جزءا أصيلا من مكونات الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة.

وفيما يخص ورشة العمل التي تنظمها الإدارة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة الاقتصادية، أكّد أن هذه الورشة مرفوضة من الشعب الفلسطيني لأنها اختزلت قضيته الوطنية في لقمة العيش، وحاولت إرساء مبدأ الرفاهية والازدهار مقابل السلام مكان مبدأ الأرض مقابل السلام، وهذا أمر طبيعي حين يتحكم بالبيت الأبيض سماسرة عقارات ورجال أعمال بدلا من رجال دولة.

وأكّد أنه لن تكون لورشة العمل هذه أية نتائج على أرض الواقع لأن صاحب القرار هو الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير المزيد من الدعم السياسي للشعب الفلسطيني ورفع الغطاء عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لقرارات الشرعية الدولية.

من ناحيته، أكد السفير الصيني الموقف الصريح والواضح والمستمر للحكومة الصينية، بالتأكيد على حل الدولتين وعلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية، خصوصا في ظل الانحياز الأميركي الواضح للجانب الإسرائيلي واعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كما أكد دعم حكومة بلاده لمبادرة سيادة الرئيس محمود عباس الداعية لعقد مؤتمر دولي لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط في القريب العاجل، مستعرضاً بعض المشاريع التي تنفذها حكومة بلاده في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن العلاقات الصينية- الفلسطينية ستشهد ازدهارا في المرحلة المقبلة.

وانتهى اللقاء بتأكيد الطرفين على ضرورة عقد اجتماعات دورية، والعمل على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.