غزة / سوا/ قالت الخدمات الطبية، إن ما يحصل في قطاع غزة بحرمان موظفي القطاع من الراتب يمثل جريمة واضحة بحق الانسانية.

وأضافت الخدمات في وقفة لموظفي الخدمات الطبية والدفاع المدني أمام مجلس الوزراء بغزة، "ماذا تنتظر حكومة التوافق ورئيسها رامي الحمدالله ووزراء الحكومة؟ هل ينتظرون أن يموت أطفالنا من الجوع ولا يجدوا الدواء ولا الغذاء".

وبينت أن هؤلاء الموظفين المعتصمين لم يتلقوا رواتبهم منذ 8 شهور، ولم يجدوا لقمة عيشهم وعيش ابناءهم والكساء والعلاج.

وطالبت الخدمات الطبية بأدنى وابسط حقوقها المشروعة، التي لا يمكن العبث بها من الناحية الوطنية والاخلاقية والدينية والقانونية، ولا يوجد لها أي مسوغ للعبث بها تحت أي ظرف

كما طالبت بالنيابة عن عاملي الخدمات الطبية، الحكومة أن تكون جدية ولها مسؤولية مباشرة، وتصرف رواتب الموظفين بشكل عاجل.

وتابعت الخدمات الطبية في كلمتها: "شرعية الموظفين خط أحمر لا نقبل التنازل عنها".

وفي كلمة الدفاع المدني، قال رائد الدهشان: "جئنا اليوم وقلوبنا تعتصر ألماً، نطالب الحكومة ونرفع صوت المظلومين على هذه السياسة الظالمة التي تنتهجها الحكومة دون النظر للوضع الاقتصادي في غزة".

وتساءل الدهشان: "لماذا تتنصل حكومة التوافق حتى الآن من اتفاق الشاطئ؟ ونحن أحد المؤسسات الحكومية التي تقدم خدماتها نعاني منذ أكثر من عامين من قلة الرواتب وعدم انتظامها، أليس من الانصاف مساواتنا مع الموظفين الجالسين في بيوتهم منذ 8 سنوات دون قيامهم بأدنى واجب ؟".

وشارك خلال الوقفة اللجنة النقابية للدفاع عن الموظفين، وقال ناجي عبيد رئيس اللجنة: "سنبقى محافظين على مسيرة العطاء في الوقت الذي يشتد فيه الحصار على الشعب، ولا تزال حكومة الحمدالله تقف متفرجة امام مشهد الحصار الظالم، دون ان تعلن عن موقف شجاع وجريء يعيد الحق لأصحابه ويرفع الظلم عن هؤلاء الموظفين الذين عملوا في أحلك الظروف".

 كأنها لم تسمع مناشداتهم واستغاثاتهم فهل يعقل ان تبقى حكومة الوفاق حكومة الشعب بمحاصرة الشعب وتحت ذرائع ومبررات تفوح منها رائحة الجريمة والخذلان الحزبية المقيتة اين الحكومة واين دورها في رفع الظلم عن القطاع العام هل انتم سعداء ايها الوزراء بما آلت له اوضاع الموظفين بغزة

وأكد عبيد على استمرار الفعاليات النقابية حتى نيل كافة الحقوق، "فالموظف يستحق كل الدعم على مواقفه الشجاعة، وسنستمر في الحملة النقابية وزيادة التحشيد وابراز معاناة الموظفين".