50 محرراً من صفقة وفاء الأحرار لا زالوا خلف القضبان

أسرى في السجون الإسرائيلية

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها، في ذكرى مرور خمسة أعوام على إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة وفاء الأحرار، بأن الاحتلال لا يزال يعتقل (50) أسيرا محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة ، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية.

وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، حسب ما وصل "سوا": " بأن الاحتلال لم يكتف بخرق الاتفاق التي تم في أكتوبر من العام 2011، إنما نسفه من أساسه بإعادة الأحكام السابقة لكافة المحررين الذين أعيد اعتقالهم، وهى أحكام بالمؤبدات أو لعشرات السنين، بينما أطلق سراح (30) محرراً منهم بعد أن أمضوا فترات مختلفة خلف القضبان بما فيهم 3 أسيرات.

وأشار الأشقر إلى انه رغم مرور خمسة أعوام كاملة على قيام الاحتلال بخرق بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الأمن والسلامة للمحررين، إلَّا أن الأطراف المعنية وخاصة الحكومة المصرية والتي رعت الصفقة بشكل مباشر لم تتدخل بشكل حقيقي من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة، الأمر الذي أغلق الباب أمام أي حل لهذه القضية، سوى انتظار صفقة تبادل قادمة بين الاحتلال وفصائل المقاومة.

وبين بأن الاحتلال كان يبَّيت النية منذ البداية لإعادة اعتقال المحررين ضمن الصفقة، حيث بدء منذ الشهور الأولى لإتمام الصفقة بالتضييق على المحررين بالاستدعاءات والاعتقالات دون سبب، ووصل عدد من تم اعتقالهم من المحررين إلى (80) محرراً، في مقدمتهم الأسير "نائل البرغوثي" عميد الأسرى الفلسطينيين والذي أمضى 34 عاماً قبل الصفقة و5 أعوام بعد إعادة اعتقاله .

وأشار إلى بأن (74) من المحررين تم اختطافهم دفعة واحدة بعد حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف يونيو 2014، أطلق سراح (30) منهم، بينما لا يزال (50) رهن الاعتقال، وهم يشكلون حوالى45% من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية و القدس وعددهم (110) أسرى.

وجدد مطالبته للحكومة المصرية ولكل الأطراف الدولية التي شاركت في انجاز الصفقة التدخل لوقف هذه الجريمة المستمرة منذ سنوات والإفراج عن العشرات من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى قبل عام، وإلغاء كل الأحكام الغير قانونية التي صدرت بحقهم .

وشدد على موقف المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس الإصرار على ضرورة إطلاق سراح من أعيد اعتقالهم من الصفقة الأولى قبل الشروع في تفاهمات حول صفقة قادمة بما تملكه من أوراق قوة بعد حرب 2014 تجبر الاحتلال على تنفيذ صفقة جديدة بشروط المقاومة .

وكانت المقاومة الفلسطينية قد تمكنت من إجبار العدو على تنفيذ صفقة تبادل أسرى بوساطة مصرية في أكتوبر من العام 2011 ، بحيث سلمت الجندي المأسور لديها "جلعاد شاليط" مقابل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، إضافة إلى 27 أسيرة، المئات منهم كانوا يقضون أحكام بالسجن المؤبد وعشرات السنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد