تونس: فلسطين حاضرة بمؤتمر أيام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
حضرت فلسطين مؤتمر أيام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تونس، الذي انتظم بالعاصمة التونسية تحت رعاية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعنوان (الشراكة من أجل الازدهار المشترك).
وقال رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، إن فلسطين قطعت شوطا كبيرا في مجال الإدارة العامة من خلال اجراء عديد الإصلاحات الإدارية انسجاما مع التطور التكنولوجي الحاصل وظهور الذكاء الاصطناعي.
وجاء المؤتمر بحضور وفد فلسطيني رفيع المستوى ترأسه الوزير موسى أبو زيد، وبحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، وممثل عن الاتحاد الأوروبي، وممثل عن البنك الدولي، وعدد من الوزراء العرب وممثلي منظمات المجتمع المدني. وفق الوكالة الرسمية
كما ضم الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر، وزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، ورئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، عودة زغموري، وحنان طه شريك إداري، والسفير سلمان الهرفي المندوب الدائم لفلسطين في منظمة التعاون والتنمية للشرق الاوسط وشمال أفريقيا، والمستشار الاقتصادي بالسفارة الفلسطينية رامي القدومي.
وشدد على أن فلسطين احتضنت طاولة مستديرة عالمية تمخضت عنها استراتيجية لعقد شراكات مع عديد الدول، داعيا الجميع للاطلاع عليها، مسلما وثائقها لرئاسة المؤتمر ليستفيد الجميع من خبرات دولة فلسطين .
وقدم الوزير أبو زيد، خلال جلسة المؤتمر، عدة اقتراحات للحد من الفساد الاداري من خلال منظومة الرقابة الإلكترونية لحوكمة الدوام الرسمي لقطاع الخدمة المدنية، مشيرا إلى أن دولة فلسطين عملت على إنشاء منظومة إلكترونية للرقابة الإدارية.
وأضاف، في فلسطين أصبح كل مواطن قادرا على الولوج لأي وزارة او شأن حكومي او بالوظيفة العمومية، مقترحا منظومة لتقليل الجداول الزمنية لعملية التوظيف من خلال برنامج محاسب إلى جانب إنشاء منصة إلكترونية للتدريب، وتطوير الهياكل التنظيمية لتقنين بعض الوظائف وتشريك الوظائف الإشرافية للحد من المركزية، وتطوير وترميز المهام المنوطة لبعض المسميات، والأهم إنشاء منصة إلكترونية لتوفير كافة البيانات والمعلومات المتاحة للجميع .
بدوره، شدد زير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي السيد زياد العذاري، الذي ترأس بلاده مبادرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحوكمة التنافسية، والذي افتتح أيام الشرق الأوسط، على أهمية التعاون بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم لأجل استشراف حلول لمشاكل التنمية الاقتصادية والتقليل من مخاطرها، وادماج الشباب وتمكين النساء ومشاركتهم الفاعلة بالتنمية.
ويسعى المؤتمر المتواصل على مدار ثلاثة أيام لتحديد الإصلاحات الهيكلية اللازمة لخلق فرص العمل وبناء اقتصاديات اكثر مرونة على المدى المتوسط والطويل، حيث سيكون استغلال التقنيات الرقمية والتكنولوجيات الجديدة لتعزيز فرص الابتكار والتواصل والاندماج في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي أحد أهم المواضيع المطروحة .
وسيشكل اجتماع المجموعة التوجيهي ة لمبادرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الحوكمة والقدرة التنافسية للتفكير الاستراتيجي السنوي حول المبادرة، فرصة لتبادل وجهات النظر حول الأولويات الاستراتيجية للمبادرة لعام 2020 وتمهيد الطريق لتجديدها لخماسية قادمة، وفرصة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ انتداب 2016–2020، مع التركيز على التأثير والنتائج، من خلال اجتماعات تشمل عددا من الجلسات الفنية والمناقشات عبر مجموعات عمل وشبكات مختلفة .
ويناقش المؤتمر مواضيع عدة في جلسات متتالية ولجان عمل فنية ومتخصصة الأولويات الاستراتيجية للمنطقة لإقامة شراكة من أجل الرخاء المشترك في سياق عالمي، وجداول اعمال الاصلاح الوطنية وتعهد اقتصاديات الدول المشاركة بالتزامات قوية لمعالجة الفجوات المستمرة في الوصول للفرص الاجتماعية والاقتصادية والتشاركية، وارتباطها بعوامل النمو الشامل بالجنس والعمر والموارد الاقتصادية، وكيف يمكن للإصلاحات السياسية المستهدفة في مجال الإدارة العامة والقدرة التنافسية المساعدة في مواجهة التحديات لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية اكثر شمولا بالمنطقة .