ورشة البحرين: مواقف المشاركين والمقاطعين

فعالية رافضة لمؤتمر البحرين في رام الله

تتواصل التحضيرات الأمريكية لعقد "ورشة العمل" الاقتصادية في البحرين يومي 25 و26 يونيو الجاري؛ لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية، كخطوة أولى لـ" صفقة القرن ".

ورغم إعلان منظمة التحرير والفصائل والقوى الفلسطينية، مقاطعتها ورشة "السلام من أجل الازدهار"، ودعوتها دول العالم خاصة العربية لعدم حضورها، إلا أن ذلك لم يمنع دولا من إعلان رغبتها في تلبية الدعوة الأمريكية البحرينية بالمشاركة إلى جانب إسرائيل.

وتقول البحرين إنها ليست المنظمة للورشة إنما مضيفة لها، مؤكدة أنه "لا بديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967.

وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد مشاركة تل أبيب، قائلا : "إسرائيل ستكون حاضرة في مؤتمر البحرين وسيتم إجراء جميع التنسيقات"، قبل أن يعلن البيت الأبيض أن إسرائيل لم توجه لها دعوة، حيث رجحت مصادر مشاركة رجال أعمال إسرائيليين.

الإمارات والسعودية

وتعتبر الإمارات، أول دولة عربية، أعلنت قرار مشاركتها في "ورشة المنامة"، ثم تبعتها السعودية.

ورحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بالمؤتمر، مؤكدة أن "الأهداف التي تنطلق منها الورشة والمتمثلة في السعي نحو إطار عمل يضمن مستقبلاً مزدهراً للمنطقة، وتشكل هدفاً سامياً لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني، وتمكينه من العيش والاستقرار والعمل لمستقبل مزدهر".

ورغم مشاركتها بالورشة إلا أن الإمارات أكدت على موقفها السياسي بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

أما السعودية، فأعلنت مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط محمد بن مزيد التويجري، في ورشة العمل؛ "استمرارا لمواقفها الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم، ويحقق آماله وطموحاته، وبما يعود على المنطقة بشكل عام بالأمن والاستقرار والرخاء".

قطر

لم تعلن قطر رسميا المشاركة في "الورشة"، واكتفت وزارة خارجيتها بإصدار بيان، قالت فيه إن معالجة التحديات الاقتصادية والاستثمارية بالمنطقة، تتطلب صدق النوايا وتكاتف الجهود من اللاعبين الإقليميين والدوليين وأن تتوفر الظروف السياسية الملائمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي.

وأضافت : "لن تتوفر هذه الظروف دون توفر حلول سياسية عادلة لقضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وذلك وفق إطار يرتضيه الشعب الفلسطيني الشقيق يقوم على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

الأردن ومصر والمغرب

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسئول كبير في البيت الأبيض قوله إن "مصر والأردن والمغرب أبلغتنا بأنها ستحضر الورشة". في الوقت الذي لم تعلن فيه أي من الدول الثلاث رسمياً عن مشاركتها.

وهي أنباء نفتها الحكومة الفلسطينية في بيان عقب تصريحات المسؤول الأمريكي جاء فيه "خلافا لما قيل، أخذت الحكومة الفلسطينية علما بأن الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، لم يعلنوا قبولهم المشاركة في ورشة البحرين".

وخلال اجتماع مع سياسيين وإعلاميين، تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله آل ثاني عن "ضرورة وجود الأردن في المؤتمرات الدولية حول القضية الفلسطينية، سواء كان مؤتمر البحرين أو غيره، حتى نستمع ونبقى على معرفة بما يجري، ولا نكون خارج الغرفة".

بينما نفى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، علمه بمشاركة بلاده في مؤتمر المنامة.

لبنان والعراق وتونس

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عبر (تويتر) إن لبنان لن يحضر لأن "الفلسطينيين لن يشاركوا ونفضل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نستشر بشأنها ولم نبلغ بها".

كما أعلن أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، عدم مشاركة بلاده في الورشة الاقتصادية.

ولم تتلق تونس، دعوة لحضور "ورشة المنامة". بحسب ما أفاد به وزير خارجيتها خميس الجهيناوي.

روسيا والصين

وأعلنت الصين، على لسان سفيرها لدى فلسطين، قواه وي، أنها اتفقت مع روسيا على عدم المشاركة في "ورشة العمل"، مؤكدة "موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في تقرير المصير والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

تركيا وإيران

أما، تركيا وإيران، فلم تعلنان عن موقف رسمي من هذه المبادرة، لكن سبق أن انتقدتا مرارا بشدة "صفقة القرن".

الأمم المتحدة

وأعلنت الأمم المتحدة على لسان التحدث الرسمي باسم أمينها العام فرحان حق، مشاركتها في ورشة المنامة، وذلك في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولي في نيويورك.

وقال فرحان حق : "لقد سألتمونا مرارا عن مشاركتنا في مؤتمر البحرين المزمع عقده يومي 25 و26 من هذا الشهر، وأعتقد بحسب ما أفهم الآن أن السيد جيمي ماكغولدريك منسقنا للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون حاضرا في هذا المؤتمر".

مؤتمر شعبي وإضراب

وللرد على ورشة المنامة التي يجمع الفلسطينيون على رفضها، ويرون فيها تمهيداً لصفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، فإنهم يعتزمون إطلاق فعاليات ومسيرات وتنظيم مؤتمرات في الوطن والشتات.

وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان ايام 24/25/26 من هذا الشهر ايام غضب في فلسطين رفضا للصفقة وورشة البحرين.

فيما كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن مؤتمرا للأحزاب العربية سجري يومي 25 و 26 من الشهر الجاري في دمشق بالتزامن مع مؤتمر البحرين، بالإضافة لمؤتمر آخر في 7 من الشهر المقبل في العاصمة اللبنانية بيروت لخلق جبهة عربية موحدة لا عادة القضية الفلسطينية الى الحضن العربي.

بدورها، أكدت حركة حماس ، ضرورة مقاطعة "ورشة المنامة"، وأي خطوات من شأنها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أو المساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وتتقاطع مع المخططات "الصهيوأمريكية" المعادية لحقوق شعبنا، وتهدف إلى شطب قضيته وتصفيتها.

ودعا خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس، شعبنا للإضراب الشامل يوم 25 يونيو الجاري بالتوافق مع كافة القوى، وتفعيل المقاومة الشعبية وأدواتها خصوصا عند نقاط الاحتكاك مع الاحتلال والحواجز والطرق الاستيطانية ونقاط التماس.

كما وجه يحيى السنوار رئيس حماس ب غزة ، رسالة للشعب البحرين، دعاه فيها للامتناع عن الخروج إلى الشوارع أثناء عقد الورشة الاقتصادية، ورفع الرايات السوداء للتضامن مع القدس وفلسطين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد