الشعراوي بين ألقاب محبيه وتهم الأنظمة

الشيخ محمد الشعراوي

عرف الشيخ محمد متولي الشعراوي بمحبة الأطياف الشعبية المصرية له لبساطة شرحه للقرآن وقربه من المعاني الإنسانية فحاز على لقب " إمام الدعاة" وتربع على قمة المجددين الوسطيين.

ورغم فراسته للغة وشروح العلم الديني إلا أن الشعراوي قد طال جانباً من اتهامات بعض الأنظمة السياسية حول آرائه الفجة في عمل المرأة ومسألة التبرع بالأعضاء وهزيمة يونيو 1967، معتبرةً بانها طعنة في الشعور الوطني للشعراوي.

ظلت تفسيرات الشعراوي للقرآن راسخة على مر السنوات وأصبحت مرجعاً لمن لحقوه بالتفسير كأول شيخ مفسر لمعاني القرآن بحسب اللغة العربية.

درس الشيخ الشعراوي في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1937 وحصل على شهادة العالمية مع إجازة التدريس عام 1943 ثم عمل استاذاً في المعاهد الازهرية في طنطا والزقازيق والإسكندرية.

وتولى منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر لنحو عامين، وكان قد تولى قبل ذلك منصب وكيل الأزهر الشريف.

ولم يخفي الشعراوي سماحته تجاه نجوم الوسط الفني فكان له بالغ الأثر في حياتهم، منهم الفنانة شادية التي اعتزلت الفن بعد اجتماعها المطول مع الشعراوي فور عودتها من مكة.

وفي السياق ذاته أكدت الفنانة سهير البابلي في عدة لقاءات تلفزيونية أن الشعراوي كان من أبرز أسباب اعتزالها الفن والتوجه للاهتمام بالجانب الروحي والديني في حياتها.

وجسد الفنان حسن يوسف شخصية الشيخ محمد الشعراوي في مسلسل إمام الدعاة الذي يروي قصة حياته ورحلته في تفسير القرآن وتوجيهه لكافة طبقات المجتمع وربطه بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

ترك الشعراوي إرثاً علمياً لا ينضب من محبيه وحافظ على الدعوة الى الإسلام بالبساطة والوسطية التي لا ترهق الناس في عباداتهم معتمداً لغته الفصيحة القريبة من فهم العامة.

وحتى اليوم تبقى مقاطع تفسير الشعراوي للقرآن هي الأقرب للجمهور العربي بعد انتظار بثها لسنوات على التلفزيون المصري الرسمي.

ضريح الشعراوي.jpg
الشعراوي.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد