عقد وفد فني قطري، اليوم الاثنين، اجتماعا مع الأطراف المعنية بأزمة الكهرباء في قطاع غزة ، ممثلة في سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة التوزيع.

وقالت الشركة لوكالة (سوا) الإخبارية أنها شاركت في الاجتماع، الذي ضم الوفد القطري وسلطة الطاقة بغزة، حيث تم اطلاع الوفد على كثير من التفاصيل المتعلقة والكميات المتوفرة والحلول والطلب على الطاقة مستقبلا، كما تم اصطحاب الوفد ميدانياً لاطلاعهم على مسارات الخطوط وأماكن محطات التحويل والمرافق التي لها صلة بالموضوع.

وأوضحت الشركة أن زيارة الوفد تأتي كخطوة أولى للوقوف على طبيعة الوضع في غزة ودراسة الواقع الفني بالقطاع خصوصا مشروع 161"، الذي يعد أحد أبرز الحلول لازمة الكهرباء في القطاع. 

كما لفتت الشركة إلى أنها تعتقد بأن هذه الخطوة ستتلوها خطوات أخري واجتماعات بين الوفد القطري والجانب الإسرائيلي بهذا الشأن.

وأشارت الشركة إلى أن تلك المساعي تأتي في إطار التحضير لمحاولة ايجاد حلول سريعة لإمداد قطاع غزة بكمية كهرباء اضافية تقدر في مراحلها الاولى بـ100 ميجاوات إضافية من شأن هذا الخط حملها إلى قطاع غزة، مبينةً أن "هذه كمية مهمة" خاصة في ظل تعطش القطاع للكهرباء.

وأكدت الشركة أن هذا المشروع في حال تم تنفيذه فإنه سيشكل نقلة نوعية ومهمة جداً بالنسبة لقطاع الكهرباء في غزة وسيضيف واقع جديد سيؤثر ايجابياً وبشكل مباشر على حياة الناس وعلى الواقع الاقتصادي في غزة.

وقالت الشركة أن من بين تلك الحلول أيضاً هو امداد محطة التوليد بالغاز الطبيعي بدل وقود الديزل مرتفع التكلفة، وكذلك تنفيذ مشروع الربط مع الجانب المصري.

ووجهت الشركة شكرها للأخوة في دولة قطر على مساعيهم الحثيثة لحل أزمة الكهرباء في غزة وكذلك لكل المساهمين في ايجاد حلول جذرية لتلك الأزمة التي طالت جميع القطاعات في غزة.

وكان السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قد صرح مؤخرا أن قطر ستوفد فريقا فنيا إلى الأراضي الفلسطينية لمناقشة التفاصيل الفنية وآليات تشغيل خط (161) لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وأوضح العمادي آنذاك أن الفريق سيجري مناقشات مع الأطراف المعنية لبحث آليات تشغيل خط الكهرباء من قبل الجانب الإسرائيلي.

ووفق العمادي، فقد خصصت قطر جزءا لدعم خط (161) لتزويد غزة بالكهرباء، ضمن منحة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للشعب الفلسطيني بقيمة (480) مليون دولار.

وأكد العمادي أيضًا أن قطر ستواصل تزويد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بالوقود اللازم لتشغيلها حتى نهاية العام الجاري.