مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو قد يغير كلمته أمام الكونغرس

القدس /سوا / درس مسؤولون إسرائيليون تغيير الطريقة التي سيلقي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته المقررة أمام الكونجرس الأمريكي الشهر المقبل في محاولة لتهدئة الضجة التي نشبت بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب الكلمة المرتقبة والتي ستركز على إيران.

ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس عن برنامج إيران النووي في الثالث من مارس آذار قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الإسرائيلية تلبية لدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر.

وأثارت دعوة بينر قلقا في كل من إسرائيل والولايات المتحدة إذ ينظر إليها وكأن نتنياهو يتعاون مع الجمهوريين للتدخل في سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه إيران.

كما ينظر لها باعتبارها تضع الروابط السياسية بين نتنياهو والجمهوريين فوق العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الذي تمنح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي دفعة دعائية قبل انتخابات 17 مارس آذار.

وقال مصدر إنه نتيجة لذلك يدرس مسؤولون إسرائيليون إمكانية أن يتحدث نتنياهو أمام جلسة مغلقة للكونجرس بدلا من بث الكلمة تلفزيونيا في وقت يحظى بنسبة مشاهدة عالية لامتصاص قدر من الضجة المثارة بشأن الحدث.

من ناحية أخرى قال مايكل ستيل المتحدث باسم بينر إن الخطاب مازال في موعده لكنه رفض التعليق على التقرير الذي يشير إلى أن مسؤولين إسرائيليين يبحثون تعديلا على شكل الخطاب.

وهناك خيار آخر بأن يلقي نتنياهو كلمته أمام الاجتماع السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في واشنطن في نفس الأسبوع وليس أمام الكونجرس.

وقال مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء "القضية محل بحث منذ أسبوع. يناقش (نتنياهو) الأمر مع حزب ليكود والبعض يقول إنه يجب أن يتخلى عن إلقاء الكلمة في حين يقول آخرون إنه يجب أن يلقيها."

لكن نتنياهو قال لناخبين يتحدثون الروسية مساء الاثنين إنه مصر على مناقشة الاعتراض الإسرائيلي على الاتفاق المزمع مع إيران في واشنطن لكنه لم يوضح ما إذا كان ذلك يعني خطابه في الكونجرس.

وقال نتنياهو "أنا عازم على الذهاب إلى واشنطن لعرض موقف إسرائيل أمام أعضاء الكونجرس والشعب الأمريكي" مكررا أن وجود أسلحة نووية في أيدي إيران يمثل تهديدا لوجود إسرائيل.

وفي كلمة للإذاعة الأسبوع الماضي لمح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أنه تم "تضليل" نتنياهو بشأن الخطاب ليعتقد أنها تحظى بموافقة الديمقراطيين في حين أن الديمقراطيين لم يكونوا كلهم موافقين على محتواها.

ورغم أن هذا أتاح لنتنياهو مساحة للانسحاب إذا زادت الضغوط في الداخل ومن واشنطن لكن يبدو أن الوقت ربما يكون قد فات.

وإذا انسحب نتنياهو الآن فقد يجعله ذلك يبدو أمام ناخبيه بمظهر الضعيف. كما أنه يحتاج لفرصة كي يستعرض موقفه المتشدد من إيران قبل الانتخابات فيما يحتل الأمن القومي أولوية لدى الناخبين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد