إيمان طفلة قتلت تحت ضربات مشعوذ بحضور عائلتها

مقتل طفلة على يد مشعوذ في القدس

كشف المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات عن سبب مقتل الطفلة إيمان البالغة من العمر 16 عاماً وهي من سكان بلدة الجيب شمال غرب القدس بعد ضربها على يد مشعوذ.

وقال ارزيقات ان نتائج التشريح الصادرة عن معهد الطب العدلي أثبتت بأن الطفلة إيمان قد تعرضت للخنق، مما تسبب بوفاتها وقبل وصولها للمستشفى، غير أن جسدها قد ظهر عليه آثار للضرب والاعتداء، خلال محاولة إخراج (المارد) الكبير من جسدها، كما ادعى (المشعوذ) خلال التحقيق معه.

والسبت الماضي، تعرضت الطفلة إيمان، وهي من سكان بلدة الجيب، شمال غرب القدس، للاعتداء والضرب حتى "الموت" وبحجة إخراج (جني) من جسدها بيد (مشعوذ)، فيما اعتقد ذووها بأن هذه هي الطريقة الأنسب لعلاجها.

وعن تفاصيل الحادثة، قال العقيد ارزيقات في حديث لبرنامج (شد حيلك يا وطن) :" قبل عدة أيام وصلت الطفلة إيمان متوفاة إلى مجمع فلسطين الطبي، وقد كان يظهر على جسدها آثار للضرب والاعتداء أثناء محاولة إخراج (الجني) كما ذكر المشعوذ واستمر هذه الأمر لعدة ساعات، وبعد أن شعرت العائلة بأن الطفلة لا تحرك ساكنا تم نقلها للمستشفى، ولم يتمكن حينها الأطباء من منحها شهادة وفاة لعدم معرفة السبب".

وعليه وبلحظة وقوع الحادثة، باشرت الشرطة والنيابة العامة التحقيق في سبب وفاة إيمان، وتم إحالة جثتها إلى معهد الطب العدلي ليتضح بأن سبب الوفاة هو "الخنق".

وتابع ارزيقات حديثه قائلا : "بعد إجراءات البحث والتحري تبين بأن ذويها يعتقدون بأن الطفلة إيمان تعاني من اضطرابات وأمراض نفسية، وهي بحاجة إلى (مشعوذ) كي يعالجها، وبدأ بضربها والاعتداء عليها وخنقها وذلك من أجل إخراج (الجني) من داخل جسدها كما ادعى (المشعوذ)".

وأوضح ارزيقات بأن عائلة الطفلة كانوا متواجدين أثناء تعرضها للضرب، معتقدين على حد قوله بأن ما يقوم به (المشعوذ) هو طريقة للعلاج ولا يعرفون ما هي يترتب على هذا الفعل "الخطير" من نتائج على صحة الطفلة.

وأشار في حديثه بأن (المشعوذ) ادعى بان جسد الطفلة إيمان يضم 4(جني)، وقد اخرج 3 منها وتبقى (مارد) كبير الحجم كما اسماه هو من قام بخنقها أثناء خروجه من جسدها.

وقال ارزيقات: "هذا كلام غير دقيق أو صحيح، والطب العدلي أثبت بأن سبب الوفاة الخنق، وعليه تم توقيف المشعوذ، وسيتم إحالته للقضاء لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه، لاسيما وأنه لم يسمع بعد لشهادة بعض أطراف القضية، وبعد استكمال التحقيقات سيتم توجيه التهمة من قبل النيابة العامة".

وذكر ارزيقات بأن الشرطة قد ألقت القبض على (مشعوذ) قبل عدة أشهر وكانت بحوزته مبالغ مالية طائلة تم جمعها من خلال قيامه بعمليات احتيال ونصب على المواطنين أنفسهم.

وحذر ارزيقات كافة المواطنين من ضرورة اخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل مع (المشعوذين)، بجانب الابلاغ عنهم بشكل فوري للتمكن الشرطة من اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم لوقف عمليات النصب والاحتيال التي يقومون بها.

أضاف : "نتمنى بأن تكون قصة إيمان عبرة لكل الأهالي، بأن لا يصدقوا المشعوذين، خاصة وأن هناك العديد من الحالات التي قد حدثت إما بالقتل كما حدث مع إيمان، او من خلال إتباع طرق الاحتيال والنصب، ولكن الكثير من الحالات لم نبلغ بها ولم نتلق الشكاوي بخصوصها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد