أكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ، مفوض التعبئة والتنظيم بالأقاليم الجنوبية أحمد حلس "أبو ماهر " أن حركة فتح حريصة على شعبنا من حالة الانقسام والتفتت، وأنها تسعى دائما للوحدة و الحفاظ على سلامة نسيجنا الاجتماعي.

جاء ذلك خلال إلقائه كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس في صلح عشائري بين عائلتي الأسطل ومنون في خانيونس، أقامته اللجنة الاجتماعية في الهيئة القيادية في الحركة تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن ".

وجاء في كلمة حلس، حسب ما وصل "سوا"، : "إن هذا اليوم هو يوم من أيامنا المجيدة، ففي الوقت الذي يعيش فيه شعبنا حالة من القلق والخوف على نسيجه الاجتماعي، ترسل عائلة الأسطل من خانيونس اليوم رسالة محبة تدعو فيها جميع أبناء شعبنا ليس فقط في خانيونس ولا في قطاع غزة فقط، وإنما في جميع بقاع الوطن، من رفح حتى جنين للتمسك بالوحدة الفلسطينية، والترفع عن الآلام والمآسي التي تحول دون تحقيق وحدتنا ، وتكاتفنا" .

وأضاف: " إن كل ما أصابنا من وهن وتنافر هو حالة استثنائية، سرعان ما ستنتهي، وسنعود أسرة واحدة، تحمل دما وحدا، هو الدم الفلسطيني الطاهر" .

ودعا جميع أبناء شعبنا للعلو فوق جراحهم التي مرت بهم، فدم المرحوم الشهيد "محمد عثمان الأسطل " لم يذهب سدا، وإنما هذه الاحتفالية الرائعة كانت مشهدا يحمل الدروس والعبر، ويضرب أروع الأمثلة لأبناء شعبنا في الصفح والتسامح .

وأثنى على وجهاء ومخاتير ورجال عائلة الأسطل، وجميع الأوفياء من أبناء شعبنا التحلي بروح المسامحة والعفو، والتعبير للغائبين قبل الحاضرين في السعي للتمسك بوحدة هذا الشعب العظيم .

وقدم الشكر العميق نيابة عن الرئيس، وباسم أبناء فتح لوجهاء ومخاتير عائلات خانيونس وكل من حضر هذا الموقف المهيب .

وشدد على ضرورة التمسك بوحدتنا في ظل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا، وختم قائلا : "على الرغم من الإصرار على تطبيق ما يسمى بورشة المنامة في البحرين إلا أن شعبنا لن تضعف عزيمته أمام كل ما يفعله "ترامب" وغيره ".

وأضاف: "وقد جاءت هذه الاحتفالية لتعبر عن رفضنا لجميع المؤامرات، وهي دعوة للتماسك والتوحد، من أجل الحفاظ على وطننا" .