هولندا: ورشة عمل داعمة للحق الفلسطيني

علم فلسطين

انطلقت في هولندا بمدينة روتردام اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان " لا ل صفقة القرن لا لورشة المنامة نعم للحق الفلسطيني"، بهدف بحث أليات وسبل مواجهة صفقة القرن الأمريكية ودور فلسطينيي أوروبا في إفشالها، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والقانونيين وأبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا.

وفي كلمته أشار ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا وفق ما ورد "سوا" إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة ومؤامرات منذ منتصف القرن الماضي، لكنها فشلت أمام صمود وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.

وقال الزير: " اليوم نحن أمام مؤامرة عالمية جديدة أطرافها مؤثرين، يسعون إلى أن تطوى القضية الفلسطينية وأن تنتهي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول المؤامرة تتمثل بالإدارة الأمريكية والرئيس ترامب، تحاول كما حاول من قبلها إنهاء القضية الفلسطينية".

وأكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا على أن صفقة القرن ستفشل أمام التحركات الشعبية الفلسطينية في الداخل والخارج، وهذه الورشة هي شكل من الحراك الشعبي الفلسطيني المهم لمواجهة صفقة القرن، والتي تجتمع فيها 11 مؤسسة فلسطينية من عموم القارة الأوروبية.

ودعا الزير المشاركين في الورشة إلى الخروج ببرنامج عمل للمؤسسات الفلسطينية في القارة الأوروبية، التي ستشهد خلال الأيام القادمة عدد من الفعاليات الرافضة لصفقة القرن التي تعتبر ترسيخا للمشروع الصهيوني.

ووجه الدعوة إلى الشعوب العربية لرفض ومواجهة التطبيع مع الاحتلال وأن ترفض الورشة الاقتصادية التي يزمع عقدها في البحرين، معتبرا إياها استهدافا للحقوق الفلسطينية المشروعة.

من جانبه أكد أمين أبو راشد رئيس البيت الفلسطيني في هولندا أن اللقاء اليوم يوصل رسالة مهمة أن الفلسطينيين في أوروبا لن يتنازلوا عن حقوقهم الفلسطينية ولن يتخلوا عن القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل.

ودعا أبو راشد إلى الخروج بخطة عمل أوروبية فلسطينية موحدة تواجه صفقة القرن وتخدم القضية الفلسطينية وتدافع عن الحقوق الفلسطينية.

من جهته دعا حسين خضر رئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك إلى تنظيم فعاليات فلسطينية سياسية وثقافية لمواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وممارسة ضغط سياسي على الدول العربية لمنع مشاركتها في ورشة المنامة.

وفي برقية من الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق، ألقاها شادي لبد عضو الأمانة العامة للمؤتمر، أكد أن عقد الورشة يعكس الإرادة الحقيقية لفلسطينيي أوروبا في مواجهة صفقة القرن والمشاريع المشبوهة التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني، مثمنا كافة الجهود التي تبذل في مختلف أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في هذا الإطار.

وأضاف:" إن دور الجاليات الفلسطينية في أوروبا مهم جدا في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني ودعم صمود أهلنا في الداخل والقدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر ومخيمات اللجوء والشتات".

كما دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي إلى مواصلة الدور المهم للجاليات الفلسطينية في أوروبا ودعم الحراك الشعبي الفلسطيني المتواصل في قطاع غزة المحاصر بدعم مسيرات العودة الفلسطينية الكبرى ومواصلة العمل في أوروبا لكسر الحصار عن غزة، والعمل على رفع وتيرة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة.

وأكد أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يسعى إلى توحيد الجهود الفلسطينية في الخارج فيما يعود بالفائدة على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني ويشكل جبهة قوية في مواجهة صفقة القرن وإفشالها.

كما سيتم الحديث عن ورشة البحرين الاقتصادية التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعت الإدارة الأمريكية لعقدها حزيران الجاري، وإيضاح تبعاتها الخطيرة على الشعب الفلسطيني من خلال بوابة التطبيع العربي الإسرائيلي.

وسيتدارس المشاركون خلال الورشة في المواقف الأوروبية الرسمية والشعبية من صفقة القرن، وسبل دعم الموقف الفلسطيني أوروبيا في رفض صفقة القرن المخالفة للقوانين الدولية، ودور فلسطينيي أوروبا في مواجهة صفقة القرن.

يشار إلى أن ورشة روتردام يعقدها مؤتمر فلسطينيي أوروبا بالشراكة مع البيت الفلسطيني والجالية الفلسطينية في هولندا، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا والجالية الفلسطينية والملتقى الفلسطيني في بلجيكا، واتحاد المؤسسات الفلسطينية في أرهوس، والمنتدى الفلسطيني في الدنمارك، والمجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا، ومركز العادلة الفلسطيني في السويد، ومجموعة العمل من 
أجل فلسطين في جنوب السويد، والمنتدى الفرنسي الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد