قائد جيش الاحتلال يصدر أمرا عسكريا باعتبار صحراء الضفة "منطقة مغلقة"

القدس /سوا/ أصدر قائد جيش الاحتلال عصر اليوم الاثنين، أمرا عسكريا يقضي باعتبار مناطق صحراء الضفة الغربية، "منطقة مغلقة"، ويمنع تواجد الفلسطينيين فيها.

وكشف المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في القدس في تصريحات صحفية، أن قائد جيش الاحتلال أصدر قرارا يقضي باعتبار مناطق صحراء الضفة الغربية "مغلقة" ويمنع تواجد الفلسطينيين فيها، وتمتد في شريط من شرق مدينة القدس بدءً من "شرق عناتا ومدينة بيت لحم ووصولا إلى مدينة الخليل وشرق مدينة يطا وصولا الى البحر الميت شرقا."

واعتبر المحامي بسام أن هذا القرار العسكري يأتي ضمن سياسة الاحتلال بتهويد وسرقة أراضي الضفة الغربية ومن ضمنه مشروع القدس الكبرى الذي يقضي بالاستيلاء على الآف الدونمات من الأراضي في شرقي القدس من اجل التوسع الاستيطاني.

وذكر بحر أن اغلاق هذه المناطق على الفلسطينيين يعتبر مقدمة للاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات القائمة في هذه المناطق، بالإضافة الى إنشاء بؤر استيطانية جديدة وهو ما أعلن عنه الاحتلال منذ يومين بتوسيع خمس مستوطنات في الضفة الغربية، وأن هذا المشروع الاستيطاني الكبير يقوم على الاستيلاء على الاف الدونمات من الاراضي الشرقية لمدينة القدس وبيت لحم والخليل حتى البحر الميت وهذه المناطق تستخدمها قوات الاحتلال للتدريبات العسكرية وغيرها من أغراض الاستيطان.

ولفت المحامي بحر إلى أن السلطة كانت قد اعلنت في السابق أنها بصدد إنشاء مطار ومحمية طبيعة، في هذه المنطقة التي أصبحت اليوم مهددة بالمصادرة، وقال: "إن الاحتلال يستبق أي خطوة للفلسطينيين أو حتى مجرد التفكير بالإقدام على أية خطوة".

ويقطن ما يزيد عن نصف مليون مستوطنٍ إسرائيليٍّ في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية. ومن بين هؤلاء المستوطنين، يسكن ما يربو على 190,000 مستوطنٍ يهوديٍّ في القدس الشرقية وفي المناطق المحيطة بها. 

وبينما تشكّل المناطق المأهولة في جميع المستوطنات الإسرائيلية ما لا يتجاوز 1.2% من مساحة الضفة الغربية، تقع ما نسبته 40% من مجمل أراضي الضفة الغربية تحت سيطرة تلك المستوطنات ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد