قصة لم يكن زوجي كاملة - قراءة ممتعة
"ملامح التجريب في الرواية العربية الحديثة" هذا العنوان الذي اختارته الكاتبة الكويتية فوزية شويش السالم، يُظهر التجريب في الرواية العربية وكأنه حالة جديدة لم تعرفها الروايات العربية من قبل هذا الوقت، ونقف أمامها بدهشة واستغراب.
قصة لم يكن زوجي اضغط هنـــــــا
مع أن الرواية وليدة "ألف ليلة وليلة" أم حالات التجريب كله التي نسجت خيوطها من مئات خيوط التجارب السحرية، ويكفي أن نتصفَّحها بعين الناقد الحديث لنكتشف متاهات التجريب اللامتناهي فيها، فإذن الرواية العربية عرفت التجريب الفني منذُ فجر الحكي الروائي.
لكن النقد العربي لم يلتفت إلى قيمة ملامحها الفنية في التجريب، وهذا التأخر ينعكس أيضًا على الرواية الغربية من بدايات القرن الماضي وحتى قبل ذلك الوقت، بسبب عدم تواكب النقد معها وظهور المدارس النقدية الحديثة لها.
وقالت فوزية شويش السالم في شهادتها الأدبية ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي "الرواية في عصر المعلومات": يسبق وعي الفنان الوعي النقدي لأن الكتابة الفنية تتولد من لا وعي الفنان.
وتأتيه بما يناسب النص الذي يكتبه بشروط فنية يفرضها يتطلبها النص، حتى من دون وعي الكاتب، وغالبًا هذا ما يحدثه النص ويفرضه على كاتبه بشكل إلهام أو انتباه لما فرضه النص لإكمال شكل بنائه الفني، وبالتالي ليس على الكاتب إلا الخضوع للبناء الفني الذي ولد شروط بنائه من ذاته.