فحوى الرسالة التي سلمها عزام الأحمد إلى رئيس لبنان
سلم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى شقيقه الرئيس اللبناني ميشال عون، بشان الوضع الفلسطيني الراهن.
تناولت الرسالة الموقف الفلسطيني من التطورات الأخيرة المتصلة بالقضية الفلسطينية والتي تهدد مستقبل النظام الدولي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحضر اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة، عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والمستشار الأمني والعسكري العميد ركن بولس مطر.
ولدى وصول الأحمد والوفد المرافق إلى قصر بعبدا قدمت له ثلة من لواء الحرس الجمهوري التشريفات البروتوكولية المعتادة.
وعقب اللقاء، قال الأحمد للصحفيين في القصر الجمهوري، "تشرفنا بلقاء الرئيس العماد ميشال عون لنقل رسالة خطية من اخيه الرئيس محمود عباس، في اطار التنسيق الدائم بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية، حول الاوضاع في المنطقة العربية عموماً وتطورات القضية الفلسطينية بشكل خاص، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشتد فيها المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما تسمى ب صفقة القرن ، التي يتبناها الرئيس الاميركي ترمب بالتنسيق مع حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، لضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية الى اسرائيل، كما جرى بدعم اميركا لضم الجولان العربي السوري الى اسرائيل والاعتراف بذلك".
وتعلمون لا شك بالتحرك الاميركي طيلة السنة والنصف الماضية، فنحن إذاً في معركة مفتوحة، وعلى تواصل وتنسيق مع القيادة اللبنانية، خاصة من قبل الرئيس محمود عباس مع الرئيس عون".
وأضاف: "اكد الرئيس محمود عباس على تقدير الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للموقف اللبناني الصلب والصادق والصريح برفضه بشكل مطلق النيل من القضية الفلسطينية، والرفض مرارا وتكرارا خصوصاً في خطابات وتصريحات الرئيس ميشال عون حول القضية الفلسطينية عموما، إضافة إلى الموقف اللبناني الرسمي برفض المشاركة في ما تسمى "ورشة الازدهار مقابل السلام" التي ستقام في البحرين.
وكان لنا موقف مشترك فلسطيني لبناني برفض اقامة هذه الورشة وعدم المشاركة فيها، ودعوة اشقائنا إلى مقاطعتها لأن مجرد انعقادها تحت اي شعار، هو نقيض مبادرة السلام العربية، كما اكد الرئيس ابو مازن للرئيس عون".
وقال الأحمد إن "هناك تنسيقا متواصلا ومشتركا في كافة القضايا الاخرى، خاصة ان الشعب اللبناني الشقيق وقيادته يحتضنون القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين الضيوف على لبنان.
ونود في هذا السياق تأكيد رفضنا اي محاولة للانتقاص من مسؤولية الاونروا في رعاية اللاجئين حتى عودتهم الى وطنهم.
وهناك ايضا الموقف المشترك برفض المشروع التاريخي للحركة الصهيونية (اسرائيل الكبرى)، التي بدأت ملامحه تتضح الآن برعاية اميركية. ونحن واثقون باننا بجهدنا المشترك سنواصل معا الطريق من اجل احباط هذه المؤامرة".
وختم الأحمد: "كما تقدمنا بالشكر الجزيل للرئيس عون على رعايته للشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدى للإرهابي في مدينة طرابلس، من خلال تكليفه وزير الدفاع بزيارته في المستشفى.
هذا الشاب أكد بحسه الفطري ثقافة الشعب الفلسطيني والتعاون اللبناني الفلسطيني في مكافحة الارهاب في لبنان وخارجه، ومن اي جهة جاء الارهاب، واعطى البعد الحقيقي للتلاحم الفلسطيني اللبناني، فعندما يدافع عن المواطن اللبناني هو يدافع عن الشعب الفلسطيني، وبالفعل لبنان يستحق كل التقدير من الشعب الفلسطيني ونقولها بالفم الملآن، لولا احتضان الشعب اللبناني الشقيق للثورة الفلسطينية المعاصرة لما استمرينا حتى الآن".
بدوره، حمّل الرئيس عون الوفد الفلسطيني رسالة جوابية للرئيس محمود عباس ضمنها موقف لبنان من التطورات الراهنة.