قيادي بالجهاد: هذا هو المطلوب فلسطينيا لافشال صفقة القرن
دعا عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جميل عليان، إلى ضرورة مراكمة وسائل وإمكانات القوة العسكرية، وتوحيد محور وجبهات المقاومة، لأن نيران " صفقة القرن " تلاحق الجميع.
جاء ذلك خلال ندوةٍ سياسية بعنوان "صفقة القرن .. الفرص والتحديات"، التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، بالأمس، بمسجد القسام، في مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة .
وأشار عليان إلى "صفقة القرن" عملية شاملة ومعقدة، استخدمت فيها كل الأدوات والعوامل العسكرية والاقتصادية والسياسية والفكرية.
وفي حديثه عن المدخل التاريخي للصفقة، نوه إلى أنها لم تكن وليدة أفكار وتصورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل هي معدة سلفاً، قبل طرح شعار "الفوضى الخلاقة"، وضرب العراق عام ٢٠٠٣، وتواصلت الصفقة عبر تفتيت دول المركز العربي، ونشر الفتن والحروب بالمنطقة.
وعرج عليان على الأدوات الأمريكية لتطبيق الصفقة، من التهديد والحصار وشيطنة الفلسطينيين وإيران وقوى المقاومة في المنطقة، وكذلك الإيعاز لعملائهم لزيادة وتيرة التطبيع لشرعنة وتسييد إسرائيل، وكذلك الاستدارة في العداء والمواجهة من إسرائيل إلى إيران.
ولفت إلى أن نقطة الحسم في الصفقة هي فلسطين، مشيراً إلى أن هذا يجعل المسؤولية الفلسطينية، ومعها محور المقاومة كبيرةً جداً.
ورأى عليان أن المطلوب فلسطينياً لإفشال هذه الخطة، أن تكون المواجهة شاملة، ونستخدم فيها كل الأدوات والإمكانات وعلى رأسها العسكرية والجماهيرية (المسيرات)، وعلى كل الجبهات.
كما رأى أنه يجب إشعال جبهات جديدة عسكرية وسياسية وجماهيرية كالجولان وجنوب لبنان، لأن المعركة أصبحت على المكشوف، ويجب ألا ننتظر وصول العدو.
وشدد عليان على أن سياسة سحب الذرائع لم تعد مجديةً في هذا الصراع، مؤكدا على أهمية استمرار مسيرات العودة، حتى يبقى الصراع والوعي الفلسطيني والعربي حيّاً.
ونبّه عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أن إشعال الضفة الغربية، ومَركَزة الصراع حول هوية القدس ، مسائل في غاية الأهمية في هذه المرحلة، كونها تعطي هذا الصراع زخماً وامتداداً عربياً وإسلامياً.
