أجرى محافظ جنين أكرم الرجوب، اليوم الخميس، زيارة تفقدية لحقل الالغام في سهل عرابة جنوب جنين بالضفة الغربية، للاطلاع على مسار عمل المركز الفلسطيني لإزالة الالغام بتطهير المنطقة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

واطلع الرجوب من رئيس المركز العقيد أسامة أبو حنانة المشرف على عمليات الازالة، وعدد من الخبراء المحترفين في هذا المجال من منظمة "هالو تراست العالمية" المفوضة من قبل المركز، على عمليات التطهير في هذا الحقل والأراضي الفلسطينية.

ووضع أبو حنانة المحافظ في صورة آلية عمل الطواقم التي باشرت بإزالة الألغام في حقل عرابة منذ شهر أيار الماضي والتي ستستمر لغاية شهر آب المقبل بدعم من الاتحاد الأوروبي عبر مختصين من جمهورية جورجيا وطواقم فلسطينية عالية الكفاءة التابعة لوزارة الداخلية.

وأشار إلى أن هذا الحقل تسبب باستشهاد عدد من الاشخاص وسقوط جرحى، ما عزز ضرورة إزالة الالغام منه وتطهيره من المخاطر؛ في إطار العمل الانساني الهادف إلى خدمة المواطنين.

وقال إن الطواقم عثرت على العديد من المخلفات الحربية في هذا الحقل، مضيفا أن هذه الألغام تعود للعهد العثماني والانتداب البريطاني والمملكة الأردنية قبل عام 1967 وكذلك مخلفات تدريبات الاحتلال الاسرائيلي.

بدوره، ثمن الرجوب العمل الإنساني الذي تقوم به الطواقم الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية بالتعاون مع الطواقم الدولية من أجل توفير بيئة آمنة للسكان، بحسب الوكالة الرسمية.

وقال إن هذا الحقل شكل خطرا حقيقيا على المواطنين، وشكل أبعادا وتهميشا للأرض الفلسطينية التي هي مصدر رزق الموطنين، مضيفا أنه تم ازالة كمية كبيرة من المخلفات الحربية وصلت إلى حوالي 25% حتى هذه اللحظة.

وأشار الرجوب إلى أن الأراضي ستكون صالحة للاستخدام خلال شهر آب المقبل وإبعاد شبح الموت عن المواطنين وسيكون هناك المزيد من الجهد لإزالة الالغام من الأراضي الفلسطينية.