الهدمي: القدس بحاجة إلى المال
أكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، اليوم الخميس، أن مدينة القدس بحاجة إلى المال لدعم صمود أهلها في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يعمل على تغيير معالم المدينة، ويحارب الرواية العربية الفلسطينية.
واستعرض الهدمي خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدوري الخمسين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، المنعقد تحت شعار "القدس عاصمة دولة فلسطين" بالقاهرة، الخطة الاستراتيجية التي أعدتها القيادة للتنمية القطاعية في القدس حتى العام 2022، لمواجهة التحديات المصيرية التي تعصف بمكانة ومستقبل المدينة المحتلة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذه الخطة ترتكز على مجموعة من القطاعات التنموية في المدينة ومحيطها الحضري، وضمن حدود ما تسمى بلدية القدس، معتبرا أن هذه هي اللحظة التاريخية للإقدام على الاستثمار في القدس.
وأوضح الهدمي أن الهامش المتاح لا يزال يسمح بالاستثمار والدعم في قطاع الإسكان والتعليم والخدمات الصحية والصناعة والسياحة، وتوجيه الأنظار خصوصا صوب المنشآت السياحية العربية في المدينة.
من جانبه، استعرض مدير إدارة العالمين العربي والإسلامي بوزارة الاقتصاد الوطني رأفت ريان، فرص الاستثمار في فلسطين خاصة في مجالات النقل والمواصلات، وقطاع الحجر والرخام والقطاع الزراعي والحيواني، بحسب الوكالة الرسمية.
كما استعرض ريان الحوافز الاستثمارية التي تقدمها هيئة تشجيع الاستثمار في فلسطين، بالإضافة للقصص الناجحة التي حققتها بعض الشركات العاملة في فلسطين، مشيرا إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يحتوي على الكثير من الفرص التي لم تستغل بعد.
وأوضح ريان أن تسجيل الشركات يعتبر إجراء سهلا في فلسطين في حال توفر البيانات والوثائق الخاصة التي يمكن الاطلاع عليها من خلال الموقع الالكتروني لوزارة الاقتصاد الوطني أو هيئة تشجيع الاستثمار، مؤكدا أن القانون الفلسطيني قانون عصري ومنافس ويتضمن مرونة كافية لمنح حوافز إضافية سواء ضريبية أو غير ضريبية للاستثمار.
كما استعرض الاجتماع مذكرة الأمانة العامة بشأن الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس، ودراسة حول دور أسماء المواقع الجغرافية في تنمية اقتصادات الدول العربية، والمذكرة المقدمة حول الدور المقترح للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية في التكامل السياحي البيئي في ظل الاقتصاد الأخضر تحقيقا للتنمية المستدامة، ومذكرة تذليل العقبات والمعوقات للتبادل التجاري بين الدول العربية، ومتابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الدوري التاسع والأربعين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة.
كما تم بحث طلبات الانضمام إلى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في نطاق المجلس، وهي الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي، واتحاد شباب العرب للإبداع والابتكار، واتحاد الأكاديميين والعلماء العرب.