مفوضية الشهداء والأسرى تدعو لإقامة نصب تذكاري لأبطال سجن عكا

أبطال سجن عكا

طالب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بريطانيا بتقديم اعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عموما وللأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولأهالي الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم قوات الانتداب البريطاني بدم بارد في يوم الثلاثاء 17 حزيران 1930 بسجن القلعة في مدينة عكا على خلفية مشاركتهم في ثورة البراق التي اندلعت في العام 1929 .

وقال الوحيدي، حسب ما وصل "سوا"، بمناسبة مرور 89 عاما على استشهاد أبطال سجن عكا التي يصادف الاثنين المقبل: " إن قوات الانتداب البريطاني قامت في تمام الساعة التاسعة صباحا يوم الثلاثاء الموافق 17 / 6 / 1930 بإعدام الثوار الثلاثة الأسرى بدم بارد أمام ذويهم وأمام أبناء شعبهم العربي الفلسطيني وإصدار أحكام تعسفية ظالمة بالمؤبد طالت 23 ثائرا فلسطينيا مستذكرا أبطال وشهداء الثلاثاء الحمراء الذين قضوا نحبهم إعداما بسجن القلعة في عكا وهم :

1- الشهيد فؤاد حسن حجازي وهو من مواليد صفد في 1904 وكان أول الشهداء الذين تم إعدامهم وكان قد تلقى دراسته الابتدائية في مدينة صفد ودراسته الثانوية في الكلية الاسكتلندية وأتم دراسته في الجامعة الأمريكية ببيروت .

2- الشهيد محمد خليل جمجوم من مواليد الخليل في 1902 .

3- الشهيد عطا أحمد الزير من مواليد الخليل في 1895 وكان يعمل مزارعا .

ودعا القوى الوطنية والإسلامية والسياسية والجهات الفلسطينية المختصة لإقامة نصب تذكاري يحمل أسماء أبطال ثورة البراق الشهداء الثلاثة في سجن عكا تكريما وتخليدا لنضالاتهم وتضحياتهم الجسام وتأكيد على الهوية الوطنية والجذور الفلسطينية التاريخية إلى جانب العمل من أجل إدراج أسماء أبطال ثورة البراق في قائمة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة كون قضيتهم لها خصوصية الرواية الفلسطينية التاريخية والدينية التي تحمل عبق التجربة النضالية الفلسطينية الفريدة وحكاية الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني على فلسطين حتى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين .

وشدد على ضرورة إحياء المناسبة الوطنية الخالدة باستشهاد الأسرى الأبطال الثلاثة كل عام في 17 / 6 / 1930 لتذكير بريطانيا بسوءاتها وتذكير العالم بأسره بمأساة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا من أراضيه التي احتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من بريطانيا والفاشية العالمية .

وأوضح أن الانتداب البريطاني أسس لنكبة فلسطين وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المغتصبة وأورث للاحتلال الإسرائيلي مجموعة من القوانين والأوامر العسكرية العنصرية من أبرزها الاعتقال الإداري التعسفي الذي لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستخدمه كسيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني ومستهجنا قيام الأمم المتحدة بالسماح لإسرائيل كدولة احتلال بتولي رئاسة اللجنة القانونية السادسة للأمم المتحدة في يوم الاثنين الموافق 13 / 6 / 2016.

وحذر من قيام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني بغطاء دولي وقانوني مطالبا بالعمل لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتوفير الحماية الدولية اللازمة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد