وزير التنمية يكشف نسبة المواطنين تحت خط الفقر في فلسطين
أكد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، أن عدد الأسر التي تقع تحت خط الفقر، بلغ 350 ألف أسرة، ما نسبته ثلث الشعب الفلسطيني المقيم على الاراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال ترؤسه لقاء تشاوريا بين وزارته والجمعيات والمنظمات الأهلية، في قاعة فندق أبراج الزهراء بمدينة رام الله ، بمشاركة نحو 100 جمعية ومنظمة اهلية من مختلف محافظات الضفة الغربية و القدس ، وذلك بهدف تعزيز أسس التعاون والشراكة وصولا للتنمية المستدامة.
وشدد مجدلاني على أهمية اللقاء في ظل الظروف التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، المتمثلة بالحصار المالي من قبل الادارة الأميركية لفرض مشروع التسوية الأميركية، والذي تتوالى حلقاته واحدة تلو الأخرى.
ولفت إلى أن تجربة القيادة الفلسطينية مع الابتزاز السياسي والمالي طويلة وليست بسيطة، حيث تستخلص منها القيادة العبر والدروس بأهمية الصمود والمواجهة والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
ودعا الوزير مجدلاني الجمعيات الخيرية الى ضرورة تصويب أوضاعها القانونية، منوها إلى أن الوزارة تبذل كل الجهود من اجل دفع مخصصات شراء الخدمة المستحقة للجمعيات الخيرية، وكذلك المساعدة المقدمة من قبل اللجنة الاجتماعية في مجلس الوزراء، مشددا في الوقت ذاته على أن جمعيات القدس لها اولوية خاصة في برامج الحكومة ووزارة التنمية الاجتماعية.
وأكد مجدلاني الحرص على الشراكة المجتمعية مع جميع الجمعيات والمنظمات الأهلية لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا، ومواجهة حالة الفقر المتفشية في المجتمع الفلسطيني والناجمة عن ممارسات الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة .
واوضح ان وزارة التنمية الاجتماعية وفقا لرؤيتها التنموية الجديدة تعمل على تمكين الأسر الفقيرة بمشاريع مدرة للدخل حتى توفر الحد الأدنى لحياة كريمة لهذه الأسرة، وتمكنها الخروج من دائرة العوز نحو الانتاج والاندماج بعجلة التنمية المستدامة.
من جانبه قال مدير عام الجمعيات الخيرية عزت ملوح إن "الجمعيات الخيرية لعبت دورا أساسيا في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، واستطاعت عبر رسالتها تعزيز صموده رغم كافة العراقيل."
وتابع، ترتبط وزارة التنمية الاجتماعية بعلاقة وثيقة مع الجمعيات والمنظمات لتقاطع عملها وأهدافها في خدمة المواطن، وشراكتها في تحقيق التنمية المستدامة ، وتسعى الوزارة لتعزيز العلاقة مع الجمعيات على أسس مهنية، وصولا لشراكة وتكامل في تقديم الخدمات بالإضافة للتعاون والتنسيق المشترك، حيث تحرص الوزارة على عقد هذا اللقاء التشاوري لانطلاقة جديدة في العلاقة لتقديم أفضل الخدمات .