تسلم مدير عام الامن اللبناني، اللواء عباس ابراهيم، المعتقل السابق في السجون اللبنانية، نزار زكا، الاثنين، في إيران. ومن المفترض أن يصل، الثلاثاء، إلى بيروت.

وكانت إيران أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 اعتقال الخبير التقني اللبناني – الأميركي زكا، بتهمة "التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الأميركية"، وذلك بعد أن دعته رسمياً لحضور مؤتمر بطهران.

وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن زكا، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات، اختفى يوم 18 سبتمبر/أيلول 2015 بعد أن حضر مؤتمرا في طهران.

وكان زكا ترشح من سجنه في إيران للانتخابات اللبنانية الأخير، وحث زكا اللبنانيين على التصويت له في انتخابات طرابلس الفرعية، كي يساعدوه على إيصال معاناته في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يرزح تحتها.

وقال زكا: "ترشحت للانتخابات حتى لا يحصل مع أحد غيري ما حصل معي"، شارحاً الوضع الصعب الذي يعيشه في سجن إيفين بإيران، موضحا أنه ضمن مجموعة من 50 سجيناً معتقلين تحت الأرض، ويرى هؤلاء النور ساعة يومياً فقط عند موعد الغداء.

ووصف زكا زنزانته التي يقطنها منذ 3 سنوات، حيث يبلغ طولها مترين وعرضها مترا فقط. وأكد أنه فقد نصف وزنه خلال اعتقاله، شارحاً أن وضعه الصحي لم يعد يسمح له بالشروع في إضراب عن الطعام. وكان زكا قد أضرب في السابق عن الطعام للتعبير عن غضبه من الظلم الذي يلحق به.