أسرى فلسطين: الاحتلال يواصل منع أسرى حماس من قطاع غزة من الزيارة منذ عامين
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع أسرى حركة حماس من قطاع غزة من الزيارة منذ عامين كاملين، وترفض التعاطي بإيجابية مع الجهود المبذولة لإعادة برنامج الزيارة كالسابق .
قال رياض الأشقر الناطق الإعلامي، حسب ما وصل "سوا": " إن حكومة الاحتلال وبدعم مباشر من الوزير المتطرف "جلعاد إردان" قررت في شهر يونيو من العام 2017 منع أسرى حركة حماس سكان قطاع غزة من زيارة ذويهم حتى إشعار آخر، ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن ذوى حوالي (100) أسير من قطاع غزة ينتمون لحماس من زيارة أبنائهم في عدة سجون" .
وأوضح الأشقر بأن الاحتلال يدعى بأن هذا القرار يأتي للضغط على حركة حماس للتأثير على مجريات أي صفقة قادمة والحصول على مكاسب مجانية أو معلومات حول قضية الجنود والضباط المأسورين في قطاع غزة بعد عدوان 2014، وكذلك لإرضاء ذويهم الذين صعدوا من ضغطهم على حكومة الاحتلال خلال العامين الأخيرين، لإعادة أبنائهم، واتهموها بالضعف والتهاون في قضية أبنائهم المفقودين .
وأشار إلى أن محاكم الاحتلال كانت رفضت استئناف تقدم به أسرى حركة حماس من القطاع في سجون الاحتلال إلى المحكمة العليا للاحتلال ضد قرار منعهم من الزيارة، ومؤخراً رفضت محكمة الاحتلال استئنافان تقدم بأحدهما الأسير" فادي سامي النمنم" من غزة من داخل السجن، والأخر تقدمت به عائلاتهم للسماح لهم بزيارة أبنائهم .
واعتبر بأن استمرار منع أهالي أسرى حركة حماس بغزة من زيارة أبنائهم في السجون مخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، التي تعتبر الزيارة حق وليس لها ارتباط بأي مبررات سياسية، ولن يفلح القرار في التأثير على موقف المقاومة من أي صفقة قادمة أو حتى تقديم معلومات مجانية للاحتلال حول المفقودين من الجنود والضباط.
ودعا الاحتلال إلى اتخاذ العبرة من قرار وقف زيارات أسرى قطاع غزة بالكامل وليس أسرى حماس فقط والذي استمر لأكثر من 6 سنوات بعد أسر الجندي "جلعاد شاليط" في غزة عام 2006، ولم يؤدى إلى تراجع المقاومة عن مطالبها أو إضعاف أي صفقة تبادل معها، بل إن المنع استمر لما بعد إتمام صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ولم يعود برنامج الزيارات سوى بعد إضراب الكرامة في نيسان من العام 2012 .
ودعا أهالي جنود وضباط الاحتلال المفقودين إلى استمرار الضغط على حكومتهم والتي تتسبب في استمرار أسر أبنائهم باحتجازها لأكثر من 5700 أسير فلسطيني من بينهم أطفال ونساء ومرضى، العشرات منهم أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً في السجون، مشيراً إلى أن هذا هو الحل الوحيد الذي سيعيد لهم أبنائهم أحياء، ودون ذلك لن تفلح كل خطوات الضغط على حماس وأسراها في إعادتهم أو حتى معرفة مصيرهم .
كما دعا المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لوقف هذا القرار التعسفي بحق أسرى غزة والضغط على الاحتلال لاستمرار برنامج الزيارات كما كان سابقاً .