يتساءل الكثيرون عن الوجبة المصرية الأكثر شهرة "الكشري" ليست مصرية، وأن أصلها هندي دخلت مصر مع الجيش البريطاني أوائل القرن العشرين.

وتعد وجبة الكشري من أشهر علامات المطبخ المصري، ويحتفل بها جميع المصريين تقريبا، وتتكون غالبياتها من المواد الكربوهيدراتية لذيذة الطعم، حسب موقع الجزيرة نت.

و يبدو الكشري كأنه مزيج عشوائي -يصعب طهيه- من التوابل والثوم وصلصة الطماطم المصبوبة على طبقة من الأرز والعدس والمعكرونة، ثم يعلوه البصل المقرمش.ومع ذلك ستجد الملعقة الأولى منه لينة، منعشة وذات رائحة مميزة، مع القليل من الحرارة والقرمشة من ذلك البصل المقلي.

ورغم هذه الفوضى، هناك اتساق لا يجتذب سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة وحدهم، بل يجتذب أيضا المصريين في الشتات بجميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن أصول هذه الوجبة لا تعود لشمال أفريقيا، بل إلى جنوب آسيا، وبالتحديد إلى الطبق الهندي القديم الذي يُطلق عليه هناك "كيتشاري" وهي كلمة هندية تترجم إلى "الشيء الذي يخلط فيه كل شيء"

وينتشر الكشري في الهند بأشكال متعددة حيث تتميز كل منطقة بنكهتها الخاصة التي لا توجد بالمناطق الهندية الأخرى، على عكس الكشري المصري، إذ في الهند يمكننا العثور على كشري يحتوي على لحم البقر أو الدجاج أو السمك

وفي بعض المناطق، يتم طهي الأرز المسلوق مع السمك المسلوق والبيض المسلوق ومسحوق الكاري، ثم يزين بالبقدونس. هذا التنوع في الكشري فتح الباب إلى نشوء النسخة البريطانية له التي يطلق عليها الإنجليز اسم كدغيري (kedgeree).

يذكر أن وجبة الكشري على الرغم من اشتهارها في مصر، تُعرف في بغداد من خلال بعض العراقيين الذين سافروا إلى الهند، وفي بلاد الشام .