جنرال إسرائيلي يكشف أسباب قتال حماس في غزة بصورة سيئة

جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة

كشف جنرال إسرائيلي عن أسباب قتال حركة حماس في غزة بصورة سيئة ، معتقداً ان الحديث عن دخول قطاع غزة والتورط فيه لسنوات طويلة ليس صحيحاً ، لانه يمكن اجتياح غزة في بعض الوقت والانسحاب منها.

وقال يائير غولان النائب السابق لرئيس هيئة أركان جيش الاحتلال :" إننا نقاتل اليوم في غزة بصورة سيئة، ولا نقوم بما يجب القيام به، وكان لدينا ثلاث فرص لتنفيذ تسوية كاملة هناك، لكننا تنازلنا عنها، لأننا خائفون من القتال، ومن الخسائر البشرية في صفوف الجيش، وليس بالضرورة أن تصل أعداد قتلاهم إلى 500 جندي، نحن نمنح العدو مزيدا من النقاط، القتال في غزة ليس مجانيا، لأنه سيكون في منطقة سكنية وعلى الأرض، يجب علينا القيام بذلك لأننا مطالبون به ".

ولفت إلى أن "الاعتقاد بأننا إن دخلنا عزة فسنتورط فيها سنوات طويلة ليس صحيحا، لأنه يمكن اجتياح القطاع بعض الوقت ثم ننسحب منه، فالأمر حصل قبل حملة السور الواقي بالضفة الغربية في 2002-2003، لم ننسحب من مدن الضفة كي نعود إليها، لأننا ذهبنا إليها وفيها انتحاريون يحملون أحزمة متفجرة، ويفجرون أنفسهم في المدن الإسرائيلية، عرفنا كيف ندخل ثم نخرج منها، واليوم هذه المدن تحت مسؤولية فلسطينية".

وقال إن "قرار الانسحاب من قطاع غزة عمل على تحسين الأمن الإسرائيلي، رغم أن هذا ليس كلاما شعبيا في إسرائيل، ورغم أن الانفصال عن غزة بالطريقة التي تمت جاء في أسوأ صوره".

وأضاف النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يائير غولان في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم": "إنني لست مشتاقا للسير في موكب عسكري في الطريق لمستوطنة غوش قطيف، وعلى جانبي الطريق تنتشر العبوات الناسفة، أو من يلقي علينا الحجارة في مخيمات الشاطئ وجباليا".

وأشار إلى أن "السنوات الخمس الأولى من الانتفاضة الثانية شهدت قتل 147 إسرائيليا في غزة، ومنذ 2005 حتى اليوم قتل 121 إسرائيليا في جميع الحروب والمواجهات العسكرية".

أكد غولان المرشح السابق لقيادة الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش اليوم ليس في حالة جيدة، المسؤولية المهنية ملقاة على عاتقه للتعامل مع غزة، في حال خاطب رئيس هيئة الأركان خلال حرب غزة الأخيرة 2014 الحكومة، بأننا مطالبون بدخول غزة، وأعرف كيف أدخل هناك، فلا تقلقوا، أعتقد أن الحكومة حينها ستصادق على العملية، لكنها لم تستطع أن تقف بمواجهة الجيش".بحسب عربي 21

غولان كشف أن "هناك أربعة تحديات أساسية تواجه إسرائيل في هذه المرحلة تتطلب حذرا ويقظة كبيرين، أولها بقاء بنيامين نتنياهو زعيما للدولة الأمر الذي يتطلب تغييره، والثاني أزمة الجيش في التعامل مع مشكلة حماس في غزة، والحاجة لتنفيذ عملية عسكرية برية، والثالث سوء الجهاز البيروقراطي في الدولة، والحاجة لإجراء نقلة نوعية في التعامل معه، والرابع المستوى التاريخي القومي فبعد أن عاشت إسرائيل حقبة زمنية من إيمانها بالسلام، فإن هذا الأمل لم يعد قائما".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد