مركز فلسطيني يدعو لوقف الممارسات القمعية بحق الأسرى

السجون الإسرائيلية

طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية والعقوبات التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، وتنغص عليهم سعادتهم بهذه الأيام المباركة.

قال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، حسب ما وصل "سوا"، إن إدارة سجون الاحتلال لا يروق لها أن ترى الأسرى سعداء في هذا اليوم حيث يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويرددوا تكبيرات العيد في ساحات الفورة بشكل جماعي في السجون المفتوحة، ليعبروا بذلك عن إرادة وعزيمة لا تلين، لذلك تحاول أن تنغص على الأسرى تلك المناسبة السعيدة.

وأشار إلى أن أوضاع الأسرى لا تزال صعبة نتيجة الظروف القاسية التي مرت بها السجون وخاصة سجون الجنوب في الشهور الأخيرة، ويأتي هذا العيد بعد أحداث خطيرة شهدها سجن النقب الصحراوي ، وأدت إلى إصابة العشرات من الأسرى بجراح بعضها خطيرة، وكاد أن يرتقى خلالها شهداء، بينما لا تزال تداعيات العقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقهم خلال الأحداث تخيم على الأسرى، وتضيق عليهم معيشتهم.

وأوضح بأنه إضافة إلى العقوبات التي يعانى منها الأسرى، إلا أن إدارة السجون ومع اقتراب العيد تقوم باتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى وإشغالهم، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير.

بينما تمنع في كل عام إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض بسيطة، كذلك تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش لأقسام وغرف الأسرى ليلة العيد، مصادرة أغراضهم، كما تمنع إدخال الملابس الجديدة لهم .

وطالب كافة المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون لضمان وقف كل أشكال التنكيد على الأسرى خلال أيام العيد، ووقف ممارساته الاستفزازية، والسماح بإدخال الاحتياجات البسيطة التي تلزمهم لصناعة الحلويات وفى مقدمتها التمر .

كما دعا أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية إلى ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد أبنائهم عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة، لما له دور كبير في التخفيف مما يشعرون به من الم وحسرة ، بحرمانهم من أبنائهم .

وتقدم المركز بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن (5700) أسير وأسيرة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا أن يأتي العيد القادم، وقد تحرر كافة الأسرى من سجون الاحتلال وان ينعموا بالحرية التي حرموا منها سنوات طويلة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد