عقبت قيادات فلسطينية، اليوم الأحد، على اقتحام المئات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وطرد المعتكفين من باحات الأقصى.

وقال أمين سر حركة فتح في القدس ناصر قوس، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بالمئات من جنودها إلى ساحات وباحات المسجد الأقصى وحاصرت المصلين وأمطرتهم بالقنابل الصوتية والغازية ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المعتكفين.

وأضاف قوس، إن المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع اقتحام عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال للمسجد.

وأشار إلى إن سلطات الاحتلال مهدت لهذه الاقتحامات من خلال حملة الاعتقالات في صفوف المقدسيين والتي بلغت خلال يومين لأكثر من 36 مقدسيا.

وناشد أمين سر حركة فتح في القدس، كافة أبناء شعبنا بشد الرحال المسجد الأقصى هذا اليوم وخاصة مع دعوات جديدة للمستوطنين لتنظيم مسيرة واقتحامات واسعة في القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك عند الساعة الرابعة من عصر اليوم في الذكرى الثانية والخمسين لاحتلال القدس.

ومن جانبه حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، من خطورة المشروع الإسرائيلي الذي تقوده قوى التطرف والعنصرية لتغيير الأمر الواقع في القدس من جر المنطقة والعالم إلى ويلات جديدة تتحمل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عنها.

واعتبر مجدلاني، ما جرى في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم من اقتحامات واسعة للمستوطنين، استمرارا وتكرارا لكل محاولات المستوطنين من أجل فرض الأمر الواقع في المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا بدعم ورعاية مباشرة من حكومة الاحتلال .

وأضاف أن تركيز الاحتلال ومستوطنيه على تغيير طابع المسجد الأقصى المبارك يأتي في سياق المشروع الإسرائيلي التلمودي بتهويد مدينة القدس ما ينذر بحرب لا أحد يدرك مدى ما ستؤول إليه.

وثمن عضو تنفيذية منظمة التحرير الموقف الذي صدر في القمتين العربية والإسلامية من دعم لشعبنا وقيادته ولمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعبنا معتبرا أن ما جرى في المسجد الأقصى هو تحد من المستوطنين وحكومة الاحتلال في وجه الأمة الإسلامية بعد يوم واحد من انتهاء القمة الأمر الذي سيضع قادة الدول الإسلامية أمام مسؤوليتهم في مواجهة الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى.

وبدوره أكد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني أن المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي خالص ولا حق لليهود فيه مطالبا حكومة الاحتلال بلجم غلاة المستوطنين ووقف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وقال الحسيني، إن ما يجري في المسجد الأقصى يأتي كردة فعل تشير إلى أن حكومة الاحتلال عجزت عن مواجهة حالة الصمود في القدس التي عادة ما تعود لها عروبتها في شهر رمضان المبارك كما أنه رسالة لترامب بأن اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال لن ينجح في فرض ذلك وتحقيقه .