مدير المكافحة لـ"سوا": هدم الأنفاق ساهم بخفض معدلات دخول "الأترامادول"

غزة / خاص سوا/ أكد مدير مكافحة المخدرات في غزة العقيد سامح السلطان أن هدم الأنفاق من الجانب المصري ساهم في خفض معدلات دخول المخدرات إلى قطاع غزة، لكنه لم يقض عليها.


وقال السلطان في حديث لوكالة "سوا"، الأحد، إن أكثر أنواع المخدرات دخولا إلى القطاع تتمثل في الأترمادول والحشيش بشكل أساسي.


وبيّن السلطان أن هناك تراجعا ملحوظا في نسبة وصول المخدرات إلى قطاع غزة خاصة "الأترمادول" –الذي يعد أكبر مشكلة للمكافحة- وفق قوله.


ونوه إلى أن إدخال المخدرات إلى قطاع غزة عبارة عن عمليات ممنهجة تديرها شخصيات متنفذة لديها وسائل لإدخال المخدرات، مسمّيا تلك الجهات بأنهم عملاء الاحتلال في سيناء. ومبينا في نفس السياق أن عمليات المخدرات بسيطة وعشوائية وغير منظمة في غزة ولا ترتقي لأن تصل إلى مسمى "المافيات".


وتحدث عن دخول دفعات وأنواع جديدة من المخدرات قبل نحو أسبوعين، لكن تم ضبطها بشكل مباشر من المكافحة.


وأضاف بأن هناك انخفاض ملحوظ في عدد الضبطيات في الشهر الواحد، تحديدا منذ ما بعد شهر نوفمبر من العام الماضي بسبب العملية الأمنية في سيناء، والتي حاول التجار خلال تلك المدة ضخ كميات كبيرة من المخدرات إلى قطاع غزة، متابعا: "لكن المكافحة عملت حواجز وكمائن في المناطق الحدودية في تلك المدة وضبطت حوالي 80% من الكميات التي وصلت لغزة".


وتابع مدير المكافحة: "نشاط شبه جزيرة سيناء على مستوى العالم – التي تعتبر من أكثر مدن العالم ترويجا للمخدرات- ووجود قطاع غزة بجانبها يجعلها تتأثر بذلك بعمليات التهريب والتعاطي".


وأشار السلطان إلى أن النوع الثاني السائد من المخدرات في غزة هو الحشيش ويأتي من سيناء، لكنه أكد في الوقت ذاته أن متعاطي الحشيش فئة ثابتة ومحدودة، لأن طريقة تعاطيه تحتاج إلى خبرة وجرأة وقدرة على التعاطي.


أما بالنسبة للأنواع الأخرى من المخدرات مثل كوكايين والهروين، فأكد أنها غير متواجدة في قطاع غزة.


وفيما يتعلق بالكحول، بين مدير المكافحة أنها تدخل عن طريق معبر بيت حانون "إيرز" لكن يتم ضبطها كلها على الحدود قبل دخولها لقطاع غزة.


ولفت السلطان إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هي من تضخ المخدرات عن طريق سيناء حتى يبقى الاحتلال بعيدا عن الشبهة والاتهام.


وحول كيفية القضاء على المخدرات في قطاع غزة، قال السلطان إنها تتم باستمرار عمليات الضبط على المناطق الحدودية ، والتركيز على المروجين والتجار أكثر من المتعاطين، بالإضافة إلى عمليات التوعية والإرشاد.


وعن المعوقات التي تواجه المكافحة في القضاء على المخدرات، أوضح أن أهم المعوقات تتمثل بعدم قدرة إدارة المكافحة على امتلاك وسائل حديثة لضبط المخدرات بسبب منع دخولها من معابر قطاع غزة، مثل: الأجهزة المخبرية التي لها علاقة بالفحص، والأجهزة الإشعاعية المتصلة بفحص الحقائب في المعابر بالإضافة إلى الوضع الأمني المتردي في سيناء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد