الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يشيد بمخرجات قمة مكة
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين أمس الجمعة في مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال القمة الإسلامية الـ 14 لمنظمة التعاون الإسلامي إدانة قمة مكة للاعتداءات على محطات الضخ البترولية بمدينتي الدوادمي وعفيف الذي يستهدف مصالح الدول وإمدادات النفط العالمية.
واشار العثيمين إلى تضامن القمة الكامل مع المملكة ودعمها غير المحدود لجميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي وإمدادات النفط، داعياً المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السّلم والأمن في المنطقة.
وكشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إدانة القمة الإسلامية الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية مدنية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في بحر عُمان ووصفته بأن عمل إجرامي يهدد سلامة حركة الملاحة البحرية.
ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بإشادة المؤتمر بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والدور البارز للمملكة في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وكذلك الدعم السخي والمتواصل لمؤسسات وأهل المدينة المقدسة والتزام الحكومة السعودية بدعم صندوقي القدس والأقصى المتمثل في دفع مبلغ 320 مليون دولار أميركي للمحافظة على المقدسات الإسلامية والوفاء بتسديد حصتها من الزيادة في الصندوقين بمبلغ 70 مليون دولار التي اعتمدتها قمة عمان 2017.
ورفضت القمة أي مقترح أو مشـروع أو خطة أو صفقة للتسوية السلمية لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غيـر القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وفي الشأن اليمني أكد العثيمين دعم المملكة المتواصل للشرعية الدستورية في اليمن التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فضلاً عن دعم استئناف الأمم المتحدة للعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي قائم على تنفيذ المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات الشرعية الدولية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، بحسب "الشرق الأوسط".
وأشاد البيان الختامي بتقديم المملكة العربية السعودية والامارات مساعدات إنسانية بقيمة 500 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة في اليمن من أجل الإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان .
اقرأ/ي أيضًا: القمة الإسلامية بمكة تؤكد على مركزية قضية فلسطين والقدس
وفيما يتعلق بالملف الليبي قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي:" إن البيان الختامي أكد ضرورة التزام الأطراف الليبية كافة بمراعاة المصلحة العليا وتجنيب شعبها مزيداً من المعاناة وويلات الحروب، وضرورة عودة الأطراف الليبية إلى المسار السياسي كما دعا إلى تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره".
وأعربت القمة الإسلامية عن تأييدها لخيارات الشعب السوداني وما يقرره حيال مستقبله.
وتابع: "إن القمة الإسلامية في مكة رحبت بالنتائج التي تمخّض عنها المؤتمر الدولي للعلماء حول السّلم والأمن في أفغانستان الذي عُقد في مدينتي جدة ومكة المكرمة يومي 10 و11 يوليو 2018".
وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أن القمة نددت بالوضع غير الإنساني الذي تعيشه أقلية الروهينغا المسلمة داعياً إلى التحرُّك العاجل لوقف أعمال العنف.
وأعلن العثيمين ترحيب القمة بإطلاق مركز صوت الحكمة للحوار والسلام والتفاهم في المنظمة، بوصفه خطوة مهمة ترمي إلى تفكيك بنية الخطاب المتطرف.
بدوره كشف وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير عن التحديات التي تسعى المملكة السعودية لتجاوزها في التطرف والإرهاب والطائفية.
وأشار الجبير لوجود جهات تنشر الطائفية ودعم الإرهاب ومد العون للميشيليات الإرهابية بصواريخ بالستية وطائرات بدون طيار والتدخل في شؤون الدول الإسلامية كما تفعل إيران.
وقال الجبير:" إن القمة الخليجية والقمة العربية أدانتا إيران بشكل واضح جداً، والقمة الإسلامية أدانت التصرفات التي تقوم بها إيران مثل الهجمات الإرهابية على السفن في خليج عمان ومضخات البترول في وسط المملكة وغيرها من الهجمات"، مؤكداً رفض الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعدم قبولها لهذه التصرفات.
وبين الجبير أن المملكة تشكل جسراً للتواصل ولتشيع الاستثمارات والتجارة وتمكين المرأة والشباب وخلق بيئة ومناخ تسود فيه التقنية والإبداع لتحسين المستوى المعيشي لأفراد الشعب السعودي والعالمين العربي والإسلامي.
وأكد الجبير، أن القمم الثلاثة بعثت برسائل تؤكد وحدة الصف فيما يتعلق بالمواضيع التي تهم العالم الإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكدت جميع القمم أن الحل يجب أن يكون مبنياً على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية .