بالصور: الهباش يدعو لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى

محمود الهباش

قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش، إن القدس اليوم هي عنوان الصراع بين الحق والباطل وبين قوى الخير وقوى الشر في العالم وهي أحد أهم الرموز المكانية الدينية المرتبطة بالعقيدة الإسلامية أسوة بالحرمين المكي والمدني، وهي اليوم بحاجة إلى أهلها من المسلمين في كل العالم، للحفاظ على هويتها وتاريخها وقدسيتها، داعيا الى زيارتها والصلاة في مسجدها والإقامة مع أهلها والسير في شوارعها على خطى الأنبياء والصحابة، والشرب من مائها والأكل من طعامها والتنفس من هوائها.

وأكد الهباش خلال خطبة الجمعة التي القاها في مسجد موسكو الكبير في روسيا الاتحادية، وسط حشد كبير من المصلين في مقدمتهم مفتي جمهورية روسيا الإتحادية الشيخ راوي عين الدين، وسفراء دول عربية وإسلامية، وشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية مؤثرة، على علاقة المسلمين بمدينة القدس وبمسجدها الأقصى وأنها ليست مجرد علاقة سياسية أو تاريخية، رغم أهمية ذلك، لكنها قبل ذلك وفوق كل ذلك علاقة دينية روحية عقائدية ترتبط بمفهوم الإيمان والإسلام نفسه، مؤكدا ان الاحتلال الى زوال وفلسطين ستعود والقدس ستعود حرة عربية إسلامية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة طال الزمان أم قصر.

وأضاف الهباش ان مدينة القدس والمسجد الأقصى، جزء لا يتجزأ من العقيدة الدينية التي يعتنقها مئات الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهي جزء من وجود الأمة الإسلامية وحضارتها وتاريخها، كما جاء في سورة الإسراء بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، مشيرا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على مكانة القدس في الوعي الإسلامي، حيث يربطها الحديث الشريف عندما قال "أرضُ المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاةً فيه كألف صلاةٍ في غيره .." بأمر من أمور العقيدة والإيمان وهو المحشر والمنشر، أي اليوم الآخر الذي هو ركن من أركان الإيمان.

وأكد قاضي القضاة خلال الخطبة ان تاريخ القدس هو تاريخ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن آدم عليه السلام حتى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى اللهع عليه وسلم ، إذ في مسجدها الأقصى جمع الله سبحانه وتعالى الأنبياء جميعا في ليلة الإسراء والمعراج للتأكيد على ان وحدة العقيدة ووحدة الأمة الإسلامية مرتبطة ارتباطا وثيقا بحرية القدس والمسجد الأقصى المبارك ، مؤكدا ان الأمة الإسلامية منذ ان فقدت أرض فلسطين وقدسها فقدت بوصلة حياتها وتاهت بها السبل ، فتعثرت وكبت وأضحت غثاء كغثاء السيل.

وطالب قاضي القضاة، المسلمين كافة القيام بالواجب الواقع عليهم تجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك من خلال شد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى في كل زمان ومن كل مكان، فزيارةُ القدسِ والصلاةُ في المسجدِ الأقصى من أفضلِ الأعمال وأَخَصِّ الطاعات لله سبحانه وتعالى، ويقع على المسلمين ايضا واجب الحفاظ على وجودِ المسجد الاقصى وحمايته وصيانته وتوفير مقومات البقاء والقوة له ولأهله المرابطين فيه مادياً ومعنوياً، وهذا ما قاله النبي صلى الله عليهوسلم في الحديث: "أهدي إليه زيتاً يسرج في قناديله". والزيت هو كناية عن توفير الدعم المادي والمعنوي للقدس وأقصاها وأهلها.

وفي نهاية الخطبة دعا الهباش مسلمي روسيا الى دعم القدس وصمود أهلها في مواجهة السياسات الاسرائيلية العدوانية، وحثهم على شد الرحال إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، والصلاة في حرمه الشريف، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقيادته لمواجهة الممارسات الاسرائيلية في القدس، مشيدا في المواقف الروسية الداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة في الحرية والخلاص من الإحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا اننا سنستمر مع قيادتنا الشرعية في السير مع أصدقائنا وأحرار العالم حتى نستعيد حقوقنا كاملة.

مسجد موسكو.jpg
مسجد موسكو 1.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد