ندخل اليوم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي يستحب فيها الدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالي نظرا للثواب والأجر العظيم، قبل أيام من عيد الفطر السعيد.

وثواب دعاء في رمضان عظيم ومضاعف حيث يحب الله أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من الرحمة والمغفرة والأمور الدنيوية كالطعام والشراب والكسوة وغيرها من الأشياء.

دعاء الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا بَصُرَ بِي قَالَ لِي: "يَا جَابِرُ، هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَدِّعْهُ وَ قُلِ: " اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَامِنَا إِيَّاهُ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي‏ مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً ، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ظَفِرَ بِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ إِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ".

ثُمَّ قَالَ ( عليه السَّلام ): "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَفْرِضْ مِنْ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا مَضَى إِلَّا عَلَى الْأَنْبِيَاءِ دُونَ أُمَمِهِمْ، وَ إِنَّمَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ مَا فَرَضَ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ قَبْلِي إِكْرَاماً وَ تَفْضِيلًا، وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَعْطَى اللَّهُ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِهِ فَضِيلَةً إِلَّا أَعْطَانِيهَا، وَ لَقَدْ أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِهِمْ وَ فَضَّلَنِي عَلَى كَافَّتِهِمْ، وَ أَنَا سَيِّدُهُمْ وَ خَيْرُهُمْ وَ أَفْضَلُهُمْ، وَ لَا فَخْرَ".

ويعتبر الدعاء في شهر رمضان المبارك من أعظم العبادات، على الرغم من سهولته وعدم تقيده بزمان أو مكان،وذلك لما فيه من خصوصية بين العبد والله سبحانه وتعالى.

ووردت بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، التى توضح فضل الدعاء وعظمته، فعن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال ( الدعاء هو العبادة ) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي، وصححه الألباني.