إسرائيل ترفض التحقيق مع جبريل الرجوب
قالت صحيفة إسرائيل هيوم ان الحكومة الإسرائيلية قدمت، أمس الأربعاء، ردها على التماس مقدم إلى المحكمة العليا للتحقيق مع رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، جبريل الرجوب، بتهمة التحريض على القتل.
وأعلنت اسرائيل في ردها أنها تدعم قرار النائب العسكري في الضفة الغربية بعدم التحقيق مع الرجوب.
وأوضحت الصحيفة أنه وفي الالتماس الذي قدمه المعهد اليميني "نظرة على وسائل الإعلام الفلسطينية" وأقارب ما أسمتهم الصحيفة ضحايا الإرهاب (العريف زيف مزراحي، الرقيب توفيا يناي ودفنا مئير)، طلب الملتمسون الأمر بالتحقيق مع الرجوب حول ما قاله في أكتوبر 2015 للتلفزيون الفلسطيني. ففي حينه رحب الرجوب بموجة الهجمات في ذلك الوقت وقال: "هذه أعمال بطولية من قبل الأفراد، وأنا فخور بهم. أهنئ كل من نفذوها. أقول لك، أنا فخور بهم ... كل من يواجه، يناضل، يموت كشهيد، يتم اعتقاله أو إصابته - هويته معروفة. قصدي هو أن المحارب والأسير والشهيد هم كنز للشعب الفلسطيني بأسره".
وفي تفسيرها لردها على الالتماس، قالت الدولة عنه تم منح المدعي العسكري في منطقة الضفة الغربية حرية واسعة في العمل، وأنه وجد بعد فحص الأمر، انه لا يجب التحقيق مع الرجوب، وأن الضرر الناجم عن فتح التحقيق ضد الرجوب سيكون أكبر من الفائدة التي ستأتي منه.
وقال المقدم (احتياط) موريس هيرش، الرئيس السابق للادعاء العسكري في الضفة الغربية، وحاليا رئيس القسم القانوني في "نظرة على وسائل الإعلام الفلسطينية": "إن الموقف الذي تم تقديمه إلى المحكمة لا يمكن أن يكون صحيحا لأنه يشكل انتهاكًا صارخًا لتقدير وكالات إنفاذ القانون. لا يمكن للجهاز القانوني غض النظر عن تحريض المسئولين في السلطة الفلسطينية على قتل الإسرائيليين. في حين توافق الدولة على وجود أدلة ضد الرجوب، فإنها تحاول أن تختبئ وراء بيان غامض بأن "الضرر الناجم عن فتح التحقيق ضد الرجوب أكبر من الفائدة التي ستأتي منه". ألا توجد فائدة من محاكمة أولئك الذين يحرضون على قتل الإسرائيليين؟ وما الذي سيهدد به رجال السلطة الفلسطينية؟ وقف التنسيق الأمني؟ من المؤسف جدا، أن المسئولين عن إنفاذ القانون في إسرائيل لا يسعون جاهدين لهزم (الإرهاب) من خلال نقل رسالة بسيطة – لا يمكن التحريض على قتل الإسرائيليين دون دفع ثمنه".
وقال متان بيلغ، رئيس حركة "إم ترتسو" اليمينية، إن "الواقع الذي يتلقى فيه (الإرهابي) اللامع ختم التشريع هو واقع مهووس. حان الوقت لمنع أولئك الذين يدعون إلى قتل اليهود من الخدمة في مناصب هامة في السلطة الفلسطينية. نحن ندعو النظام بأكمله للانتعاش. الدعوة إلى قتل اليهود ليست شيئًا يمكن تجاوزه على جدول الأعمال".