دعاء ليلة القدر مكتوب قصير جدا - ادعية القنوت للشيخ محمد جبريل
تحرِي موعد ليلة القدر كل عام في شهر رمضان من أجل تكثيف العبادات أمرٌ يجتهد المسلمون في بقاع الأرض كافة كي ينالوا خيره الجزيل؛ فصيامها وقيامها خيرٌ من ألف شهر، سواء وافقوها أم لم يوافقوها، وإن لم يتعرفوا على علاماتها.
ويقول الشيخ العلامة ابن عثيمين: (إن الإنسان ينال أجرها وإن لم يَعلم بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا"، ولم يقل صلى الله عليه وسلم "عالمًا بها"، ولو كان العلم شرطًا في حصول هذا الثواب لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم).
وأشار الشيخ ابن باز رحمه الله أن الأحاديث الصحيحة عن رسول الله: أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها.
وكان النبي يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول. قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي ﷺ: يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها.
وقالت: كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالبًا، وقد قال الله : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب.
دعاء ليلة القدر:
ودعاء ليلة القدر المأثور، هو ما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".