التنمية الاجتماعية تبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل دعم برنامج المساعدات النقدية
التقى وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، رئيس قسم التعاون في الاتحاد الأوروبي اليساندرا بياتر، وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك بمختلف القضايا الخاصة بالقطاع الاجتماعي في فلسطين، وذلك في مقرّ الوزارة بمدينة رام الله .
وركّز اللقاء الذي بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، على دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج المساعدات النقدية وغيره من البرامج التي تنفذها وزارة التنمية.
وهنأ مجدلاني بياتر والوفد المرافق لها في مستهل اللقاء، بإنجاز انتخابات البرلمان الأوروبي، داعيا الدول غير المعترفة بالدولة الفلسطينية الاعتراف بها، مما له من اثر في دفع عملية السلام في المنطقة، وقال: "من غير المنطقي الاعتراف بدولة دون أخرى وترك الاعتراف لتفاوض بين الطرفين."
واكد مجدلاني حرص الحكومة الفلسطينية ووزارة التنمية على تطوير العلاقات المميزة مع الاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله تطويرها لتشمل كافة مستويات التعاون لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية نتيجة الممارسات الاسرائيلية الخاصة بخصم أموال المقاصة، مثنيا على العلاقات المميزة والمستمرة مع الاتحاد الأوروبي.
ووضع مجدلاني بياتر بصورة أولويات الحكومة الفلسطينية الثامنة عشرة والتي تتوزع وفقا لثلاثة قطاعات، أبرزها قطاع التنمية الاقتصادية الذي يعمل على تطوير آليات الانفكاك عن الاحتلال الاسرائيلي في مجالات البنية التحتية والطاقة، وقطاع التنمية الاجتماعية الذي يستهدف معالجة كل مشاكل التنمية الاجتماعية الخاصة بالتعليم والصحة والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي وتطوير المناهج، اضافة لقطاع الأمن والقضاء، والذي يعمل على تطوير القطاع الامني وضمان الحريات العامة التي تمس كل المجتمع الفلسطيني.
وأضاف مجدلاني ان الحكومة الفلسطينية ستواصل تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا في قطاع غزة تحت أي ظرف، وذلك من خلال اللجنة التي تم تشكيلها في القطاع لمتابعة عمل الوزارة، معربا عن أمله بأن يستمر التنسيق مع الوزارة بشكل مباشر فيما يخص المساعدات لقطاع غزة كونها هي بوابة الشرعية.
واستعرض الوزير مجدلاني رؤية واستراتيجية وزارة التنمية التي تهدف الى اخراج الأسر الفقيرة والمهمشة من دائرة الفقر والعوز نحو التمكين الاقتصادي والاندماج بعجلة التنمية المستدامة، والانتقال الى دائرة الانتاج.
وشدد مجدلاني حرص وزارة التنمية الاجتماعية على مراجعة القوانين الخاصة بالقطاع الاجتماعي مع أوسع قطاع من الشركاء الاجتماعيين لخدمة مصلحة المواطن الفلسطيني.
بدورها أكدت بياتر، استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب الفلسطيني، لدعم صمود المواطن الفلسطيني وتوفير الحماية الاجتماعية للشرائح الفقيرة والمهمشة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وأشادت اليساندرا بياترعلى التعاون الوثيق والشراكة الحقيقية مع وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكّدةً أنّه يصبّ في سبيل مكافحة الفقر الذي يشكل خطرًا كبيرا على أمن الأسرة الفلسطينية واطفالها، وعبئًا ثقيلًا على المجتمع برمته.