أصوات اطفال غزة تُسمعُ في القدس
القدس / سوا / قررت خمس زوجات لدبلوماسيين أجانب يعملون في الأراضي الفلسطينية، عدم الصمت بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والعودة إلى الحياة كالمعتاد بدون دعم الأطفال، هن وكل من عايش العدوان، فأطلقن مجموعة "لنساعد أطفال غزة" بالتعاون مع صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين PCRF ، ضمت دبلوماسيين مهتمين بدعم الأطفال.
ضمن نشاطات المجموعة، أقيم حفل عشاء خيري في القدس، بحضور أكثر من 270 فرداً من الشخصيات الدبلوماسية والفاعلة بالمجتمع، ممثلين عن جهات عدة منها: الامم المتحدة، والاتحاد الاوروبي، القنصلية الأمريكية واخرى من المؤسسات والشركات الفلسطينية والدولية.، لمد يد العون ماديًا ومعنويًا، من خلال بيع لوحات رسمت بأنامل أطفال غزة، عُرضت أثناء الحفل.
من جهتها قالت زوجة ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، وإحدى مؤسسات المجموعة، مانديسا بابتيسايت: هدفنا من خلال حفل العشاء هو زيادة الوعي تجاه المواطنين في غزة، و جمع التبرعات للأطفال المتضررين من العدوان. مشيرة إلى أنه من المهم أن يعرف المجتمع الفلسطيني، أن المجتمع الدولي لا يزال يقف معه ويدرك ويعرف بمعاناته، وأنه يرفض أن يعاني الناس بهذه الطريقة.
وبدورها أضافت زوجة ممثل دولة سويسرا في فلسطين شيرلي دي ليون-جارنيير: نحن أردنا من خلال هذا الحفل إعادة وضع غزة على أجندة الذاكرة مجددًا، كي لا ينسى الناس الأطفال الـ500 الذين قضوا خلال العدوان، والـ3 آلاف طفل الذين جرحوا وأصيبوا بإعاقات مستديمة.
وجاء حفل العشاء الخيري، كواحد من عدة حملات انطلقت من أجل إعلاء أصوات الأطفال والمدنيين المتضررين من العدوان، وكان أهمها "أصوات من غزة" وهو سلسلة قصص تلفزيونية مصورة أطلقها وبثها تلفزيون وطن بالتعاون مع مؤسسة دعم الإعلام الدولي في الدنمارك، والتي وثقت بالصوت والصورة القصص الإنسانية التي خلفها العدوان.
وعكس "أصوات من غزة" شهادات وقصص حية من الواقع الغزي الفلسطيني، من خلال التركيز على القصص الإنسانية التي خرجت من رحم العدوان، سواء كانت برفع صوت الأحياء الذين يصارعون الآلام الجسدية أو النفسية، من أطفال ونساء ورجال فقدوا عائلاتهم أو بيتوهم وأحلامهم، ولم تعد الدنيا تتسع سوى لصرخات تناشد من أجل قليل من الأمن والطمأنينة، و الاحلام المستقبلية، أو باحياء الأمل المختبئ بركام العدوان من الذين أصروا على الحياة، بفنّهم أو موسيقاهم أو بتقديم المساعدة لمن كانوا أقل حظا منهم وأشد تجربة.
وأنتج "أصوات من غزة" 58 قصة منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014، حتى مطلع العام الحالي، حصدت أكثر من 6 ملايين مشاهدة على قنوات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني لتلفزيون وطن، فيما حصدت صفحة "الفيسبوك" الخاصة بالقصص أكثر من 24 ألف متابع، وعشرات الملبين لنداءات الإستغاثة من المواطنين والأطفال الذين ظهروا في القصص المصورة، وقدموا المساعدات العينية منها والمادية.