وجه رسائل للسلطة والدول العربية

الحية: مسيرات العودة مستمرة وخيار واحد أمام الاحتلال بشأن التفاهمات

خليل الحية

أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، يوم الثلاثاء، أنه "لم يتم الحديث في التفاهمات عن وقف المسيرات"، موضحا أنها "فعل مقاوم سلمي".

وذكر الحية في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن "لم يطلب منا أحد وقف مسيرات العودة، ولا نقبل لأي أحد أن يطرح موضوع وقف المسيرات، لأنها تعد إحدى أوجه مقاومة الاحتلال، وتهدف إلى تطبيق حق العودة وإنهاء الحصار ومواجهة صفقة القرن ".

وقال إن "كل ملفات التفاهمات تسير على الأرض، ونحن نراقب التزام الاحتلال بها"، لافتاً إلى أنه لا خيار أمام الاحتلال سوى تطبيقها.

وأضاف : "مسيرات العودة من أوجه المقاومة في وجه الاحتلال"، مشددا على استمرارها حتى تحقق أهدافها وهي العودة وفك الحصار ومواجهة صفقة القرن".

وذكر أن "مقاومتنا راشدة عاقلة؛ فهي تدافع عن الشعب، ولتحرير الأرض"، مؤكدا ان "صفقة القرن لن تمر، ولن تهود القدس ، وستبقى عاصمة لفلسطين حرة إسلامية".

وفي سياقٍ آخر، أوضح الحية أن "رؤية ترامب أو ما يسمى بصفقة القرن هي إحدى المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية بشكل كامل".

وقال إن "صفقة القرن تهدف إلى إعادة تفكيك المنطقة لصالح الاحتلال الإسرائيلي ليصبح جزءاً من المنطقة، ولا يصبح كياناً معادياً فيها، ولنهب خيراتها، ولتصفية الوجود المقاوم للسياسة الأمريكية".

ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على إفشال مشاريع تصفية القضية الفلسطينية"، مضيفا : "سنُفشِل المشروع الجديد، والقدس ستبقى موحدة عربية، والجولان ستبقى عربية سورية".

وطالب البحرين بعدم استضافة المؤتمر، لأن ذلك طعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني، موجها رسالة للمشاركين في المؤتمر : "أنتم تجتمعون لتناقشوا تصفية القضية الفلسطينية".

كما طالب قطر والسعودية والإمارات والمشاركين في مؤتمر البحرين بالتراجع عن المشاركة.

ونوه إلى أن "الجامعة العربية أعلنت أنها ضد صفقة القرن، وهناك دول في أوروبا والعالم ترفض الصفقة".

وأشار إلى أن "هناك موقف فلسطيني موحد من السلطة وفصائل المقاومة، وحماس وكل مكونات الشعب الفلسطيني يرفضون الصفقة"، مطالبا السلطة بأن تعلن موقفاً واضحاً ورسمياً من الصفقة ومن مؤتمر البحرين.

وتابع إنه "إذا كانت ظروف المصالحة بعيدة المنال حاليا، يجب الاتفاق على مواجهة مخاطر صفقة القرن".

وأردف قائلا : "نحن نحتاج وحدة وطنية حقيقية، في هذا الظرف الصعب وفي هذا التحدي الخطير، قائمة على الشراكة ووضع استراتيجية متكاملة لمواجهة صفقة القرن".

وفي إطار منفصل، أكد القيادي في حماس، تقدير حركته لسوريا في الحاضر والماضي والمستقبل، قائلا : "لا يمكن إنكار مكانتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، وشعبنا لم يشعر براحة في أي مكان في العالم كما شعر في سوريا".
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد