شن رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان، هجوما لاذعا على حزب الليكود، على خلفية تصريحات صدرت عن أعضاء فيه، حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

ووجه ليبرمان في تغريدة عبر "تويتر"، انتقادات شديدة اللهجة لحزب الليكود، على خلفية تصريحات أعضاء بالحزب تشيد بما وصفوه بـ"المرونة" من قبل "الأحزاب الحريدية"، لتخطي أزمة تشكيل الحكومة.

وقال ليبرمان، ردا على تصريحات أعضاء من حزب الليكود المتعلقة بمفاوضات الائتلاف الحكومي: "سمعت متحدثين باسم حزب الليكود يتحدثون هذا الصباح عن المرونة غير العادية للأحزاب الحريدية التي ترغب في إقرار مشروع قانون التجنيد، لكن مع القليل من التحفظ على أن مسألة الأهداف وانتهاء سريان القانون ستقررها الحكومة وليس التشريع الأساسي. هذه ليست مرونة، بل هي خداع".

وأوضح أن مشروع قانون التجنيد هو من أعراض التطرف الحريدي، والذي يتضمن إغلاق المحال التجارية في يوم السبت، وعطل اليهود نهاية الأسبوع، ومقاطعة المستهلك لمصنع فينيسيا في يروحام، ومحاولة لوقف بيع التذاكر أيام السبت في حديقة الحيوان التوراتية.

وشدد ليبرمان على أن الدافع الوحيد لحزبه هو التمسك بالمبادئ والالتزامات الممنوحة للجمهور قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها. "وفق عرب 48"

ومضى يقول: "نحن لا نتطلع لإسقاط نتنياهو، ولا نبحث عن مرشح بديل، لكننا لن نتخلى عن مبادئنا ووعودنا لمواطني إسرائيل".

في السياق، كشف مصادر سياسية سعي بعض الأوساط المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، للتوجه لشخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية الضغط على ليبرمان وإقناعه لقبول التسوية حيال "قانون التجنيد" والانضمام إلى الائتلاف الحكومي لنتنياهو.

وفي سياق المحاولات لإقناع ليبرمان لقبول التسوية المقترحة بقانون التجنيد والانضمام إلى الحكومة، ذكرت صحيفة "معاريف"، أن جهات سياسية إسرائيلية تحاول التجسير والوساطة بين ليبرمان ونتنياهو، سعت، أمس الإثنين، لدى شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتدخل والضغط على ليبرمان.

ونقلت الصحيفة عن الجهات السياسية قولها: "نتنياهو استخدم في خطابه ترامب كسبب لتشكيل الحكومة".

وأضاف المصدر السياسي: "عليه تقرر، أن هذا قد يكون السبيل لممارسة الضغط على ليبرمان لدخول الحكومة، إذ أن المحاولة كانت بأن أحد أقرب المقربين من ترامب يتصل على ليبرمان ويشرح له الأهمية التي تراها الولايات المتحدة في تشكيل حكومة".