الخارجية الفلسطينية تحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية تمادي الاحتلال بالاستيطان
حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإدراة الأميركية المسؤولية الكاملة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومواصلته في تعميق الاستيطان، من خلال تحويل أراضٍ محمية طبيعية شاسعة إلى مستوطنات، وكان آخرها تحويلُ أراضٍ بقرية النبي إلياس في محافظة قلقيلية لصالح أغراض توسيع مستوطنة "ألفيه منشيه" الجاثمة على أراضي المواطنين في المحافظة.
وأشارت الخارجية، في بيان أصدرته، اليوم الاثنين، إلى ما ورد في تقرير مركز أبحاث الأراضي التابعة لجمعية الدراسات العربية الذي نشرته جريدة القدس هذا اليوم وهو إقدام سلطات الاحتلال المستمر بالاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين الخاصة وتحويلها إلى محميات طبيعية كمقدمة لتخصيصها لصالح الاستيطان، ولكن للمفارقة هذه المرة تقوم سلطات الاحتلال بإلغاء صفة المحمية الطبيعية عن مساحات واسعة من أراضي قرية النبي الياس لتحولها للتوسع الاستيطاني الاستعماري، ذلك كله على مرأى ومسمع من العالم والمسؤولين الدوليين.
وقالت الوزارة: إنها تنظر بخطورة بالغة لقرار ما يسمى بالقائد العسكري، وتعتبره يندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد وضم تلك المنطقة الحيوية والهامة، في سياق مخططاتها الأوسع لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وأكدت الوزارة أن الانحياز الاميركي الكامل للاحتلال والاستيطان يشكل مظلة وضوءا أمريكيا أخضر يمكن سلطات الاحتلال التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، ويوفر لها الوقت اللازم لذلك، كما أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يعتبر تواطؤا مع تلك المخططات.