الصين تنافس العالم بأسرع قطار تجاري على الإطلاق
تواصل جمهورية الصين سلسلة تحدياتها مع نفسها والعالم على حدٍ سواء، لتثبت للعالم أجمع في كلّ مرة أنّها قادرة على تطوير وصناعة منتجاتها بشكل مستقل، دون الحاجة إلى دعم أي دولة أخرى، وتنافس الصين حاليًا بقطار جديد جرى تصنيفه كأسرع قطار تجاري في العالم، من ابتكارها وتطويرها الذاتي.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن بكين طورت وصممت نموذجا أوليا لقطار فائق السرعة محلي الصنع، يدعي المهندسون أنه يمكن أن يسير بسرعة قصوى تبلغ 600 كيلومتر في الساعة (373 ميلا في الساعة).
وتابعت "في حال نجح القطار في تسجيل هذه السرعة القصوى، فإنه سيكون قادرا على القيام برحلة بين لندن وباريس في 49 دقيقة فقط"، مضيفة "كما يمكنه تخفيض مدة الرحلة بين شنغهاي وبكين، وهما من أهم المدن في الصين، من 5.5 إلى 3.5 ساعة".
وقال المهندسون إن القطار يثبت أن الصين باتت قادرة الآن على تطوير وصناعة قطارات بشكل مستقل، دون الحاجة إلى دعم أي دولة أخرى، مشيرين إلى أن هذا يبشر بتطور شبكة القطارات فائقة السرعة في البلاد.
وتابعوا أن النموذج الأولي استغرق 3 سنوات من العمل، بدأت عام 2016، بقيادة "شركة السكك الحديدية الصينية"، وبمجهود أفضل المهندسين في البلاد، الذين ينتمون لأكثر من 30 شركة وجامعة ومعاهد أبحاث.
ومن المنتظر أن يبدأ المهندسون في تنفيذ تجارب على القطار، بهدف اختبار قدراته ووظائفه وتحديد مكامن الخلل، ولم يعرف بعد متى سيصبح القطار جاهزا للاستخدام، وذلك بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية".
وتجدرُ الإشارة، إلى أنّ الصين أجرت استعراض النموذج الأولى للقطار، يوم أمس الجمعة، في مدينة تشينغدوا الشرقية، لافتةً إلى أنّه في القريب المُنتظر سيجري عرضه غلى وسائل الإعلام، وأكّدت أنّ هذا القطار تتحدى فيه نفسها والعالم أجمع.
