قصة بدل ما اتجوز العريس اتجوزت ابنه ( كاملة )
إن كنا نؤمن بأن الكتابة الروائية تأتي من الانشقاق والتساؤل، لا من التوافق والانسجام، فلا غرابة لو أقررنا بأن روائياً يعيش في ظروف العنف والقهر والاستغلال سينشغل بالضرورة بأسئلة الاستبداد بكل ما يتبعها من وقفات تأملية تدين عوالم مليئة بالدكتاتوريات والرشوة والفساد.
قصة بدل ما اتجوز العريس اتجوزت ابنه الجزء الأول الثاني الثالث الرابع الخامس السادس
وسيكون هذا الروائي في مقدمة الداعين والطامحين إلى أشكال إنسانية تعيد للإنسان حقه في العدل، مع ردة فعل طبيعية تقول: إن البديل الوحيد للعنف والقهر والاستغلال هو العدالة الاجتماعية والشرعية السياسية.
والروائيون وإن لمس جلهم ما ينطوي عليه المنحى السياسي والاجتماعي للسلطة من أخطار، فإنهم اختلفوا في تقنيات القص المستخدمة للتعبير عن مواقفهم الرافضة لمظاهر الاستبداد المختلفة.
فبعض الروائيين راح باتجاه تقنيات القص المراوغة، كما فعل نجيب محفوظ حين وضع سعيد مهران اللص في مقابل الكلاب ليقول لنا إن قضاة اللص هم اللصوص الحقيقيون وهم الكلاب.
وكما في "ثرثرة فوق النيل" حين وجهت إحدى شخصياته اللوم إلى الفرعون الذي ملأ رجاله الوادي ظلما؛ علما أن محفوظ وخوفا من المساءلة ومن باب التقية مال باتجاه التعبير الرمزي الذي يراه جابر عصفور متماشيا مع اطراد خطى الدولة