سجون الاحتلال في الجنوب تحوّلت الى أفران

سجون الاحتلال في الجنوب تحوّلت الى أفران

أكدّ مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى في سجون الجنوب التي تقع في إطار صحراء النقب وهي ( النقب، وريمون، ونفحة، وايشل) عانوا هذا اليوم ظروفًا صعبة وقاسية للغاية، في ظل موجة الحر الشديد، حيث وصفوا السجون بأنها قطعة من جهنم.

ونقل المركز عن الأسرى في السجون الأربعة التي تقع في منطقة صحراوية ترتفع فيها درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة، بأنهم شعروا اليوم كأن الغرف والخيام تحولت الى أفران مشتعلة نظرا لموجه الحر التي ضربت المنطقة، وبعضهم شعر بالاختناق وخاصة انهم في شهر الصيام، وهناك نقص شديد في وسائل التهوية كالمرواح، وكذلك اغلاق الغرف بشكل محكم، وذلك بحسب ما ورد "سوا".

"رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز حذر من التداعيات السلبية على الأسرى في مثل هذا الظروف المناخية، حيث يخشى من امكانيه اصابة بعضهم بضربة شمس أو حالات إغماء نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، في ظل انعدام توفير الأدوية والعلاجات الأولية الطبية داخل السجون في حال حدوث ذلك .

ونوه "الاشقر" إلى ان هذه الاجواء الحارة في المناطق الصحراوية تدفع بخروج بعض الزواحف والحشرات الخطيرة والسامة، كأفاعي الصحراء القاتلة والقوارض والعقارب، والتي من السهل ان تصل إلى أقسامهم وخيامهم، و تسبب خطر على حياتهم، وخاصة ان لا إدارة السجون تمنع الاسرى من اقتناء وسائل الحماية من خطرها كالمبيدات والأدوية للقضاء عليها او حماية الأقسام لمنع دخولها.

وأوضح "الاشقر" أن درجات الحرارة وصلت اليوم الخميس في سجن النقب الصحراوي إلى ما يقارب من 45 درجة مئوية، الأمر الذي سبب معاناة متفاقمة لهم، ولم يستطيعوا الخروج الى ساحات الاقسام او الفورة، وهذه الاوضاع الصعبة تضاف إلى ظروفهم القاسية أصلا نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية، والعقوبات المفروضة عليهم، وخاصه بعد الاحداث الاخيرة التي شهدها السجن في شهر مارس الماضي.

ودعا أسرى فلسطين المؤسسات الدولية الى التدخل لحماية الأسرى من تقلبات المناخ ، والتي تضاف الى ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والتي تزيد من حجم معاناتهم .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد