نائب الرئيس الأميركي لن يحضر خطاب نتنياهو

القدس / سوا / أعلن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه لن يحضر خطاب نتنياهو في مجلس النواب الأميركي في الثالث من آذار (مارس) المقبل، بحجة أنه سيكون خارج البلاد في ذلك التاريخ.

وبحسب البيان الذي أصدره مكتبه، سيكون نائب الرئيس، الذي يعتبر من أكبر مناصري إسرائيل في إدارة أوباما، خارج الولايات المتحدة دون أن يحدد البيان وجهته أو غرض زيارته، مع العلم أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنيست، أعلن أمس أنه لا يوجد لدى نائب الرئيس أي التزام في الأسبوع الأول من الشهر القادم.

ويقتضي العرف جلوس نائب الرئيس الأميركي إلى جانب رئيس مجلس النواب الأميركي على المنصة في الكونغرس، وغيابه هذه المرة يعتبر ضربة قاسية لنتنياهو. ونتنياهو على علم أيضًا أن العديد من مقاعد نواب الحزب الديمقراطي ستكون فارغة بسبب استيائهم من مجيئه بهذه الصورة وفي هذا التوقيت.

ورغم المحاولات العديدة التي يجريها سياسيون وديبلوماسيون إسرائيليون لتبرير خطوة نتنياهو وتجميلها، سواء عن طريق المكالمات الهاتفية أو المقابلات الشخصية التي يعقدها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لا زال الاستياء هو سيد الموقف في البيت الأبيض، خاصة مع إعلان الرئيس أوبوما ووزير الخارجية كيري أنهما لن يلتقيا نتنياهو.

ورسميًا، يقول البيت الأبيض أنه لم يعط أي تعليمات لنواب الحزب الديمقراطي بحضور خطاب نتنياهو أو مقاطعته، لكن إعلان الرئيس ونائبه ووزير الخارجية الأميركي أنه لن يحضروا ولن يلتقوا بنتنياهو كي لا يمنحوه الفرصة لاستغلال هذه الزيارة انتخابيًا، يقول الكثير عن السياسة التي يتخذها البيت الأبيض هذه المرة.

يذكر أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، رون درامر، تلقى "توبيخات" من سبع نواب ديمقراطيين التقى بهم خلال محاولاته تبرير الزيارة وتخفيف حدة التوتر وعدد مقاطعي الخطاب، بسبب خطوة نتنياهو وتنسيقه الزيارة مع الجمهوريين بدلًا من الحكومة أو البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن أعضاء الكونغرس اليهود لم يدقوا السفير الإسرائيلي عندما أخبرهم أنه وحكومة إسرائيل لم يتوقعوا حجم ردة الفعل والاستياء لدي حزب الدمقراطيين بسبب تجاوزهم وترتيب الزيارة مع الجمهوريين لوحدهم. وأخبروه أنه إذا أراد نتنياهو الاعتذار حقًا عليه فعل ما هو أكثر من إرسال السفير، عليه أن يلغي خطابه أو يؤجله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد