العراق : حرائق واسعة تلتهمُ حقولًا زراعية
اشتعلت نيرانٌ ضخمة اليوم الثلاثاء، في مناطقَ زراعية واسعة بمحافظاتٍ عراقية، ناجمةً عن حرق كميّاتٍ كبيرة من مخلّفات حقول القمح، وأفادت وزارة الزراعة العراقية أنّ الحرائق ليس لها أي صلة بأعمالٍ تخريبية، إنّما من مخلّفات القمح والحنطة بعد الحصاد.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني: "تبين وزارة الزراعة أن حرق مخلفات حقول الحنطة في محافظتي النجف الأشرف والديوانية بعد الحصاد، هو للاستفادة من هذه المخلفات لاحتوائها على العناصر المعدنية".
وأضافت الوزارة أن هذه المخلفات "تعتبر مغذيات للتربة، لذا يتم حرق متبقيات الحصاد داخل الحقول لتكون مفيدة لنمو المحصول، وتحسين صفاته النوعية".
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات الزراعية لا تدخل في إطار التخريب أو الإضرار بالاقتصاد الوطني الزراعي أو الأمن الغذائي، وإنما ممارسة تستند إلى جوانب علمية.
ودعت الوزارة الجميع للتعاون معها وعدم إيجاد أرضية للشائعات التي تهدف لزعزعة ثقة المواطن بالمؤسسة المسؤولة عن أمنه الغذائي.
وجاء هذا التوضيح بعد يوم من إعلان وزير الزراعة العراقي صالح الحسني، عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة حيثيات حرق عدد من حقول الحنطة والشعير في عدد من المحافظات.
وعقد اجتماع طارئ ضم عددا من المسؤولين الكبار في الوزارة، خلص إلى ضرورة مخاطبة الجهات الأمنية لحماية حقول الفلاحين والقيام بدوريات مستمرة في مختلف المحافظات.
وخلص الاجتماع إلى تشكيل خلية للأزمة برئاسة وزير الزراعة من أجل حماية حقول الفلاحين من الحوادث المفتعلة وغيرها التي تؤدي إلى استهداف الاقتصاد الوطني.
ودعا نواب عن محافظة صلاح الدين، الحكومة العراقية، إلى إعلان حالة الطوارئ في المحافظة لمواجهة موجة الحرائق التي التهمت العشرات من مزارع الحنطة والشعير في المحافظة.
وأعلن مدير عام الدفاع المدني العراقي إرسال المزيد من التعزيزات إلى محافظة صلاح الدين للحد من انتشار ألسنة اللهب، وذلك بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية".
يذكرُ أنّ عددًا من المصادر المحلية كنت أشارت بأصابع الاتهام صوب عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، محمّلةً إيّاهم مسؤولية إشعال الحرائق.