رام الله / سوام طالب وزير خارجية فلسطين رياض المالكي ، مملكة النرويج، بمتابعة تنفيذ التعهدات المالية التي تم الالتزام بها في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة في تشرين أول الماضي تحت رعاية مصرية ونرويجية.

جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمعه مع وزير الخارجية النرويجي بورغ برندي، وطاقم وزارة الخارجية النرويجية في العاصمة أوسلو، وذلك عقب انتهاء الاجتماعات التي عقدت بين الوفد الوزاري الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي وحكومة مملكة النرويج.

وضع المالكي مضيفيه، حسب بيان لوزارة الخارجية أصدرته اليوم الجمعة، في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض والتوجهات السياسية الفلسطينية، خصوصا فيما يتعلق بالإعلانات الاستيطانية المتصاعدة والتي تقتل حل الدولتين، والانتهاكات المتكررة بحق القدس والمسجد الأقصى، محذرا من تحويل الصراع من صراع سياسي إلى حرب دينية ستكون لها آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها.

وتطرق لدى لقائه الوزير الترويجي، إلى الصعوبات التي تواجه فلسطين بعد أن جمدت إسرائيل تحويل عائدات الضرائب، ما يعيق قدرة الحكومة الفلسطينية من الإيفاء بمسؤوليتها تجاه المواطنين من دفع رواتب الموظفين وتقديم الخدمات، محذرا كذلك من عدم مقدرة السلطة الوطنية على تحمل هذا الوضع لفترة طويلة.

كما وضع المالكي مضيفه النرويجي في صورة الصعوبات التي يمر بها أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء العدوان.

وناقش المالكي مع نظيره النرويجي تعميق العلاقات الثنائية بين للبلدين الصديقين، وتم الاتفاق على اجراء مشاورات سياسية معمقة وسنوية بين الوزارتين على مستوى كبار الموظفين وتنظيم دورات للدبلوماسيين الفلسطينيين في النرويج.

من جانبه أكد الوزير برندي التزام الترويج بدفع ٥ مليون دولار لإعادة الاعمار ولدعم موازنة السلطة.